كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

ويقول السامرائي ص 9 4 1: " وانا لا أشك في انّ الغرائب من المواد
في العربية التي لم تخرج إلى الاستعمال المشهور مصنوعة موضوعة،
وعلى هذا نستطيع ان نفسّر كثيراً من الرباعي العامي الذي ينطلق به اللسان،
ثم يكتب له الشيوع ".
وفي صا 5 1: "وبعد، ف! ذا كان هذا مما يؤيد القول إن في العربية
الفصيحة كما اثبتتها معجمات اللغة افتعالاً واصطناعاً وكذباً، فحقيق بنا
ان نقول: إنّ عامية اليوم لا تخلو من اصطناع وافتعال. غير ان الافتعال في
عاميتنا الحاضرة لم يكن كالافتعال الذي تعفده اللغويون الأقدمون،
وقصدوا إليه إظهاراً للعلم وادعاءً بالمعرفة، بل إنَ هذا مما يجري به
اللسان عفواً وبداهةَ ".
وعرض السامرائي للأفعال الرباعية في العامية العراقية مبوباًالمواد
على حروف المعجم، شارحاً كيف تقت هذه الأبنية، موضحاًالطرق
العامة التي جرت عليها العامية في بناء الرباعي.
ثم عرض للجملة الفعلية، وتأنيث الفعل للفاعل، وختم الكتاب
بفصل (الإعراب في الألفاظ والجمل).
وبعد، فهذا الكتاب عرض موجز في (الفعل) ولكن إيجازه لم يفتقر
إلى التثبيت والاستقصاء والرجوع إلى الراي المبني على الأصول الثابتة
في هذه المادة الواسعة.
! *!
109

الصفحة 109