كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

تقديم
بقلم وديع فلسطين
عزيزٌ عليئَ ان أكتب عن إبراهيم السامرائي بعدما صار خبرأ من
الأخبار، وبعدما انتهت رحلته في سكة الحياة، قضاها مكرّسة لخدمة
العلم وا لأخلاق، وجدّة الحياة.
كان اول لقاء لي مع السامرائي في بيتي، إذ فوجئتُ من نحو عشرين
عاماً برَهْط من المجمعيين يطرق باب بيتي دون إشعابى سابق، وكان قُوامه
الدكتور حسني سبح رئيس مجمع دمشق، والدكتور عدنان الخطيب نائب
رئيس مجمع دمشق، والعلأَمة العراقي الشيخ محمد بهجة ا لأثري، والشيخ
إبراهيم الفطان قاضي القضاة في ا لأردن، والعلاَّمة المغربي عبد اللّه كنون،
وإبراهيم السامرائي رحمهم الله جميعاً. وقد قصدوني لكي أدلّهم على
منزل أستاذنا العلأَمة محمود محمد شاكر، وهو جاري في الحي الذي
أقيم فيه، ولكي اصاحبهم إلى هناك. وعندما التامَ الشمل في بيت العلأَمة
شاكر، تبارى هؤلاء العلماء في خوض أحاديث في العلم والأدب،
بهرتني بسعة اطلاعهم وطول باعهم على تقاصر أياديّ، وكانت للسامرائي
مشاركة ذكية في هذه الأحاديث التلقائية التي نفت على عمق تفكيره
وواسع علمه وسداد رأيه.
واما المرة الأخيرة التي لقيت فيها إبراهيم السامرائي فكانت في
11

الصفحة 11