كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
لحرفَي الميم والنون، وهما متشابهان متلازمان، فهناك طريقة للتصغير في
الأسماء لا تذكرها كتب الصرف والنحو، وهذه الطريقة شائعة في الأعلام
المغربية كما في خلدون، عبدون، جقون. .
ونجد طائفة من الأسماء تصغر هذا التصغير، ولكنها تُختم بالميم
عوضاً عن النون مثل حلقوم، خيشوم، وتبدو العلاقة بين الميم والنون
في اللهجات العربية الحديثة. فميم الجماعة التي تلحق كاف الخطاب كما
في كتابكم تصبج نوناً في اللهجة اللبنانية والسورية.
وعرض السامرائي للتنوين، خَلُص فيه إلى أنه أداة صوتية في اَخر
الكلمة، وربما قصد بها التنبيه والإشارة، ثم فقدت مكانها فصارت (ال) في
اول الكلمات للتعريف، ثم انتقل للحديث عن الموئَد والجديد والمصطلح
الفني ومكانة الجديد في اللغة، والعربية بين الجمود والتطور والتوليد، ثم
انتقل لحقيقة التضمين في علوم العربية، وعرض لدخول العامية وشيوع
اللحن، فأبان ان ذلك كان في أوائل العصر الإسلامي، وبحث في ا لأعلام
الحديئة في العراق ودلالتها، ومكانة هذه في السلسلة التاريخية، وقيمة
هذه الأعلام من الناحية اللغوية. وختم الكتاب بتعابير اوروبية في
العربية الحديثة مثل: برجوازية، إمبريالية.
! *!
111