كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
في الأمثال العربية
صدر ضمن دراسات في التراث العربي-
سلسلة تصدرها وزارة الإعلام في الكويت،
مطبعة حكومة الكويت د. ت، 53 اص،
17*24 سم.
لعلَ الأمثال من اصدق الألوان الأدبية في الكشف عن المجتمعات،
ولاسيما البَدائية منها، ذلك انها تصور البيئة الطبيعية وعلاقة الإنسان بتلك
البيئة، وفي الأمثال فوائد جَفَة يستجْليها الباحثون، وهي تكشف أحوال
ا لمجتمعات ا لقديمة، وطرا ئق تفكيرها وعاد ا تها ومعا يشها.
ويرى السا مرا ئي أن ا لمثل ا لعربي قد يكون ادذ على تصوير ا لجاهليين
من دلالة الشعر على تلك الناحية.
يقول إبراهيم النظام إمام المعتزلة: " يجتمع في المثل اربعة لا تجتمع
في غيره من الكلام: إيجازُ اللفظ، وإصابةُ المعنى، وحسنُ التشبيه،
وجودةُ الكناية. فهو نهايةُ البلاغة " (1). وللأمثال أهمية كبيرة في الأدب
العربي وتاريخه، وذلك لأن باستطاعة الباحث أن يُشْرِف منها على العصر
الذي قيلت فيه دون ان تَغْشَى بحثَه غِشاوةٌ من الشك، فإذا أنكر بعضُ
الباحثين صحة الأدب الجاهلي، فإن الأمثال ضَرْبٌ من الأدب الذي
(1) في الأمثال العربية، ص 9 1، نقلاَ عن مجمع الأمئال.
114