كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

لا يرقى إليه الشك، لأنها عبارات قصيرة ترسلها البيئة الشعبية التي انبثق
عنها المثل، دون ان تُشَؤهها الأيام والسنون المتعاقبة.
قدم السامرائي كتابه بمقدمة عن الأمثال واهميتها لغوياً وتاريخياً
واجتماعياً، ثم عرض للأمثال الجاهلية العراقية منها والحجازية، ثم
النجدية ئم اليَمانية، ئم مضى إلى الأمثال الإسلامية فالأمثال البدوية،
فالأمثال التي اشتركت فيها البادية والحَضَر، ئم انتقل للحديث عن المثل
في القراَن الكريم، فالحديث عن المثل واستعمال افْعَل فيه مثل: اشام من
داحس، اعز من كليب بن وائل، امنع من عقاب الجو، وراى ان العرب
استعملوا هذا الضرب من المثل في عصورهم المتاخرة، ئم بسط
الحديث عن المثل واللغة، وأكد ان اللغة مادة اجتماعية يصنعها الناس في
مجتمعاتهم وظروفهم وما تدعوا إليه الحاجة.
والباحث يطفر- من خلال الأمثال - بقَدْرٍ كبير من اللفظ الذي يوحي
إيحاءات خاصة، مفا يتصل بعادات القوم واخلاقهم وتفاليدهم،
واستطرد الحديث في الإنسان والحيوان والطبيعة في الأمثال، وانتقل
للحديث في الأمثال الموئدة، وراى أن اكثر ما يكون للماثور من الأقوال
المستحسنة، مفا يقذف به اهل الراي والحكمة وأضْرَابُهم، واتبعه بطائفة
من امثال المُولدين، وختم الحديث عن بلاغة الأمثال.
! بم! "
115

الصفحة 115