كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
في مجلس ابي الطيب المتنبي
دار الجيل - بيروت، 3 1 4 ا هـ- 93 9 1 م،
68 اص، 7 ا ك! 24 سم.
السامرائي ليس اؤَلَ من اُعجب بشعر المتنبي وليس آخِرَهم، فقد
حفظ شعْرَه، واعجب به كثيرون جداً من قُدماء وعَصْرئين يرذدون أشعارَه
معجبين بها ويطربون لها، مستشهدين بما ورد فيها من قيل مأثور، اُدرج
في باب الفكر والراي والحكمة، وقدَموه على غيره مضن عاصَرَهم ومقن
سبَقَهم او جاء بعدهم.
وكان للسامرائي عودة إلى شعر المتنبي باحثاً يتفقّد فيه حاجة تقيم
صلة جديدة، ليست صداقة ولا عداوة، ولكنها صلة الإنسان بالإنسان،
يعاشره فتنعقد بينهما وشيجةُ رَحْمٍ مادتها الإنسان، وجعل هذه قائمة يسأل
فيها ابا الطيب مستحضراً ما قاله في شعره، فيلتَمِس الجواب فيه، وكانت
هذه الصلة في مجالس يحضرها ابو الندى، وعددها خمسة عشر مجلساً،
يتلو شعر المتنبي، والسامرائي يسمع ويسأل ابا الطيب فينعقد الحِوار،
وقد يكون الأمر في غير حِوار، فيبدي احدهم ما يراه، ويعرضه إلى
صاحبه بين يدي ابي الطيب، فإفا ان يوافق ابو الطيب على ما رآه السامرائي
وأبوالندى، وإما ان يكون منه موقف خاص.
وأبو الندى محدث اصطفاه السامرائي يخاطبه ويحاوره، ويقول
على لسانه ما يريد ان يقوله، و! يحْبِتُ من قوله ما عساه أن يكون تصديقاًاو
رداً لما يفول.
وهذا الكتاب طريف ممتع لا يَمَلُه قارئه.
مم!
!
124