كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
العين قبل عقف، وهذه اللفظة قبل عقب، وهذه الأخيرة قبل عكر
وهكذا. . وقد بدأ الخليل بحرف العين، لأنه من اقصى حروف الحلق
وإن لم يكن اقصاها، وباسم باب العين الذي هو الجزء الأول من المعجم
سمّي الكتابُ كلُى.
ويرى بعض علماء العربية ان الخليل لم يكن إ لا صاحب فكرة المعجم
ومبتدع طريقة ترتيبه، اما تنفيذ الفكرة فمن عمل الليث بن المظفر، احد
أصحاب الخليل. وليس من المستبعد أن يكون الخليل صاحب الفكرة
والتصميم وواضع الجزء الأول من الكتاب، وأن يكون الليث أو سواه متمّم
الكتاب، فإن كثيراَ من العلماء الثقات، كابن جئي والقالي رأوا في كتاب
العين من الفساد والتخليط ما لا يعفل صدور مثلَه عن مثل الخليل.
منهجهما في التحقيق:
ا - اعتمد المحققان نسخة السيد حسن الصدر فجعلاها أصلاَ لأنها
اقدم النسخ التي وصلت إلينا، وكتبت عام 054 اهـ، أما النسختان
الأخريان، فهما نسخة المتحف العراقي، ونسخة طهران، واعتمدا في
ضبط النص بعد التحقيق والمقابلة بين النسخ الثلاث على كتب اللغة،
والمعجمات المحققة المطبوعة، ولاسيما الصعجصات الاَخذة عن العين،
المقْتبسة لنصوصه، المحتفظة بألفاظه وعباراته، وفي مقدمتها (تهذيب
اللغة) للازهري، و (المُحْكَم) لابن سِيدَه.
2 - حاولا التقليل من الحواشي.
3 - خزجا معظم الشواهد من الشعر، واكتفيا بالإشارة إلى رواية
الديوان، أو مصدر واحد من المصادر القديمة المحققة.
4 - ضَبَطا الاَيات الكريمة بالشكل، وأشارا إلى سورها، وخزجا
الأحاديث من كتب الصحاح، ومن كتب اللغة المعتمدة.
128