كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

5 - رأيا في ترتيب المفردات داخل أبوابها اضطراباً وخروجاً عن
النظام الذي وضعه الخليل، واحتذاه فيه الدارسون، الذين نَهَجوا على
نَهْجه في معجماتهم، وليس من المقبول البتة أن تلتزم هذه المعجمات
بنظام الخليل الدقيق، ولا يلتزم به (العين) كتاب الخليل، فأرجعاها إلى
الترتيب الأصيل، لينسجم الكتاب في ترتيب مفرداته مع ما اختطه الخليل
وما سار عليه القالي، والأزهري، وابن سيده، وغيرهم، فحين يكون
الباب مثلاً: باب العين والضاد والباء تكون الكلمة الأولى التي يترجم لها
هي كلمة (عضب) ثم يليها مقلوبها، وهكذا، ف! ذا لم تكن الكلمة الأولى
التي انعقد عليها الباب مستعملة ف! ن ما يليها من مقلوباتها أحق بتصدُر
الباب.
ويقولان: "ولكن الذي في النسخ في الغالب غير هذا، وقد شاع
فيها الاضطراب في ترتيب مفردات المجموعة الواحدة، ونظن ذلك من
عبث الن! اخ، ولنا من الترتيب الذي قام عليه مختصر العين للزبيدي
قدوة، بل نظن ظناً أنه الترتيب الأصيل الذي كان عليه كتاب العين قبل أ ن
يَمْسَخه الزبيدي باختصاره ".
6 - وضعا ما اقتضى السياق زيادته بين معقوفتين: أ، وما رأيا
تقويمه بين زاويتين:،،وأشارا في الهامش إلى الأصل الذي استبدلا منه،
ولم يكن هذا كثيراً بل في مواضع يسيرة.
7 - قصدا إلى تيسير الرجوع إلى الكتاب، فرسما للدارس في المقدمة
طريق الوصول إلى كلماته، وعززا ذلك بوضع فهرس للكلمات المترجم
لها في كل جزء، مرتبة بحسب اوائلها على ترتيب الحروف المعجمة، أ -
ب -ت - ث. . . لشَياعِه، وعلم الدارسين به، ووُضع بإزاء كل كلمة
رقم الصفحة التي هي فيها.
!!!
129

الصفحة 129