كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
وقد اشتمل الكتاب على مقدمة، تكفم فيها المؤلف في الغرض
الذي قصد إليه من تصنيفه في هذا الموضوع، ثم ق! م الكتاب على ثلاثة
ابواب، كان الأول منها في المقدمات، وفيه فصول عدة، تناول فيها
الاسم والشهرة والكُنية، وهذه الفصول تشتمل على فوائد لغوية.
ثم يأتي الباب الثاني وهو مقصود الكتاب وهو مرتب على حروف
المعجم ص 47 - 288، وهو عندما يذكر الحرف يبدا بذكر الاَباء:
ابو الأبد، ابو الأبرد 0. فالأمهات: ام الأبرد. . .، فالأبناء: ابن أصبل
. . فالبنات: بنات الإبل فالذوات: ذات أبواب وهكذا.
اما الباب الثالث فهو في الأسماء المترادفة على مسفى واحد من
المسميات المذكورة في الباب الثاني. والأسماء المترادفة هي المختلفة
الدالة على معنى يندرج تحت حقيقة واحدة، كالخمر والراح والعقار، فإن
المسمى بهذه الأسامي هو المائع المسكر المُعْتَصر من العنب. وهو مرتب
ترتيب المعجم.
إن قيمة هذا الكتاب لا تقوم على انه معجم من معجمات المعاني
الخاصة، بل تتجاوز ذلك، فتكشف عن مادة لغوية لا نجدها في كئير من
كتب اللغة، ثم إن هذه المادة اللغوية تظهر لنا طريقة العرب الأقدمين في
إطلاق ا! عَلَم والشهرة، كما تكشف عن نظرتهم إلى اعيان الطبيعة البدوية
من حيوان ونبات ومكان وزمان.
ومادة المرصع - كما يقول السامرائي - لا تخص القارئ المعني
باللغة، بل تتجاوز ذلك إلى جَمْهَرة كبيرة من المعنيين بالفكر الإنساني في
مراحله المختلفة.
منهج السامرائي في التحقيق:
اعتمد في تحقيق الكتاب على ئلاث نسخ خطية وعلى النسخة
144