كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
إن هذ 5 العبارات الجديدة رافد اقتضته الضرورة، ينضم إلى روافد
إثراء العربية القديمة الحديثة، أي إلى المجاز والاستعارة والكناية والتومثع
الدلالي بأشمل مفهوم.
وقف السامرائي من المعزَبات الجديدة والأساليب الحديثة موقفاً
علمياً محايداً، يسجل الظواهر اللغوية تسجيلاً وصفياً أو تؤصيفياً، من
دون إبداء أحكام تقويمية سلبية او إيجابية، صنيع العالم المؤرّخ في سبيل
المعرفة العلمية المجزَدة.
وفي فصل (من العربية المعاصرة التي تجاوزت الخطا) يرى
السامرائي أن الاستعمال قد دفعنا إلى أن ننظر نظراًاَخر إلى ما كان يعدّ
خطأً. وقد يكون أن نلمج في سعة العربية ما يعين على ما نريد. ويقول
صه 2: "! اني لأقف هنا على أشياء كثيرة استطيع أن أعدّها خطا إذا
سايرت أصحابنا السلفيين، ولكني قد أجد لنفسي مخرجاًانسرب فيه،
فأفارقهم قليلاً"، ومن ذلك الذي بسطه: الاستبيان، إجراءات أمنيّة
مشدَدة، الأصولية، اسْتَهْتَر، صادف، ومصادفة.
وفي فصل (من الأبنية الجديدة في العربية المعاصرة) عرض فيه
لطائفة كبيرة مما شاع في هذ 5 (العربية المعاصرة) خالفت أبنية العربية.
وشاع حتى غدا ما هو فصيج إزاء هذا الشائع الكثير غريباً، وخلص إلى أ ن
العربية المعاصرة تؤلف معجماً جديداً، يختلف عما هو مسطور في
معجماتنا القديمة. ومن تلك الأبنية: (أكّد)، هذا الفعل الذي تحول في
العربية المعاصرة إلى فعل لازم، وكذلك (تعرّف) كفولهم أكد على،
وتعرف على، و (ركّز)، الذي صُرف إلى غير دلالته، و (شكك) و (تمشى)
وهو فصيح في العربية مثل: (مشى) وعُدل عنه في العربية المعاصرة إلى
معنى: سار موافقاً لما هو غالب عام "تمشى هذا الأمر مع ذوق الأكثرية
الساحقة " و (حلل) و (انتدب) و (تلفن) و (مَكْيَجَ). . .
165