كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

من أساليب القراَن
مؤسسة الرسالة - بيروت، دار الفرقان -
عمان 03 4 ا هـ= 983 ام، 44 اص،
17 *24 سم.
احسنُ الكلام ما تناول كلامَ الله جل جلاله، بهذه العبارة افتتح
السامرائي كتابه، وقد بدا له ان يقف وِقْفَات جديدة على هذه اللغة الشريفة،
ويطلع منها على شيء من اساليب العربية، لم تنل من الدارسين ا لأوائل ومن
خلفهم من اهل عصرنا غير القليل.
واشار إلى جملة مواد من اساليب القران، ووقف عليها وِقفات
خاصة، عَرَض فيها ما بدا له من امر هذه الفوائد النافعة، وكان له من ذلك
شيء يخالف ما ذهب إليه النحاة الأوائل، وهذه الأشتات التي وقف عليها
في هذا الموجز، مايمكن ان يكون حافزاَ إلى العَؤد إلى هذه العربية لتسجيل
فرائدها وفوائدها على نحو اكثر اتصالاَ بالعلم النافع، وطائفة من هذه
الأساليب قد نكون مقصرين في فهمها إن اقتصرنا على المباحث النحوية
القديمة، ووجد الاقتصار على العلم النحوي في طائفة من المسائل قد
حمل الضيم على جُملة من اساليب القران، ذلك ان مسائل كثيرة كالدعاء
والقسم، والتوكيد، والتعجب، والمدح والذم، والتفضيل معوزة، وإن
مجال القول، لَيَنْفَسِح فيها، فتأتي بما لم يذكره النحاة، وخَلُص من ذلك إلى
ان ما قاله النحاة غير معين على فهمها.
وفي مقدمة الكتاب اثبت جديداَ خالف به جمهرة الدارسين في النحو
الذين ذهبوا إلى ترداد المقولة القائلة: إن النحو العربي قد وضع بسبب ر د
169

الصفحة 169