كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
النحو العربي
نقد وبناء
دار البيارق - بيروت، دار عقار - عفان
18 4 1 هـ= 97 9 1 م، 2 4 2 ص، 17 ك! 4 2 سم
عَكَفَ السامرائي على النحو باحثاَ دارساَ، ينقّي وِرْدَه المورود من
شوائب تراكمت فيه على مدى العصور، ليعود به إلى نَهْجه العربي الأصيل،
بعد أن غئم هذا النهج على الدارسين في تفريعات وتعقيدات، وتاهت
معالمه في تعليلات زادته عِفة، وتأويلات زادته ضَلّة، وافتراضات سقيمة
عقيمة أوغلت في افتراضاتها. كأن النحاة لا يعرفون أن تعقيد الكلام أمر
يقدح في البلاغة.
وهذا الكتاب مباحث عَرَض فيها للنحو العربي القديم ليبئن ما فيه
مما هو غريب عن المادة اللغوية، وجرى في مباحثه على نقد النحو القديم
ليظهر ما فيه من مواد وأساليب ليست منه، وليقف القارئ على ما يمكن
أن يعرفه من العلمِ النحوي ليميز بين الصحيج وغير الصحيج، وليبضره
بالأسباب التي حَفزَت الأقدمين على أن يبتعدوا عن العمل في مباشرتهم
الكثير من حقائق اللغة، ورسم خطوطاَ لبناء جديد لهذا العلم اللغوي،
وخَلُص من ذلك إلى حَمْل الدارسين على أن يكتبوا نحواَ جديداَ يعين
الناشئة على فهم هذه اللغة الكريمة، فالتيسير أمسى ضرورة لتعليم لغتنا
إلى احداثنا الذين يعانون مما هم فيه من مصاعب فهم العربية لغة ونحواَ.
!! *
182