كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
الأول: تحقيقاب حُققت لأول مرة - فيما اعلم -ككتاب (المقترح
في المصطلح)، و (رحلة ابن عابد الفارسي)، و (كشف النقاب عن
الأسماء والألفاب)، و (كتاب العين) اجزاء منه، و (فلك القاموس)
و (خلق الإنسان).
الثاني: كتب حُققت من قبل. خاصة ما طُبع في اوروبة قديماً من
عشرات السنين، وراى ان محقّقيها لم يبذلوا الجهد في التحقيق، او ان
السامراني وجد مخطوطات لم يرجع إليها المحققون -كمعظم تحقيقات
المعاصرين - فعَمَد السامرائي إلى إعادة تحقيقها، كالذي تراه في كتاب
(الأمكنة والمياه والجبال)، و (الزهرة)، و (النخل)، و (المرصع).
الثالث: كتب حققها ولم تُغنِ عن الطبعات التي قبلها كتحقيقه
لديوان ابي فراس الحمداني.
الرابع: كتاب حققه دون الرجوع إلى مخطوط كديوان ابن الفارض.
ولقد كان من اسدِّ ما رُمي به السامرائي في ميدان تحقيق النصوص انه
اعاد طبعات سابقة عليه، مفَا أخرجته مطابع اوروبة، وأنه لم يَعْبَأ بجَمْع
مخطوطات الكتاب الذي ينشره وهذا حق، وإنا نعرف ان الإخلال بجمع
مخطوطات الكتاب لا يُقبل في علم تحقيق النصوص، ولكن هذا الإخلال
لا ينبغي ان يطمس تاريخ الرجل ويَمْحُوَه مَحْواً، وجمع النسخ المخطوطة
للكتاب - مع الإقرار بأهميته وضرورته - ليس وحده تحقيق النصوص، فإنا
نرى في هذه الأيام من المحققين مَنْ يحشد خمس نسخ للكتاب اوستاً،
ويشغل حئزاً كبيراً من حواشي الكتاب بما دق وجل من فروق هذه النسخ
ثم يلتوي عليه النمنُ في بعض المواضع، ويخفى عليه مكان الصواب
منه، فلا يُحس ذلك ولا يفطن له، ويترك قارئه يتخئط في رموز النسخ،
وفروقها الناجمة عن جهل المشاخ او غفلتهم (1).
(1)
هذا من كلام الدكتور محمود الطناحي رحمه الله في الشيخ محمد محيي الدين=