كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

ومنهجه العام في التحقيق التقليل من التطويل بالحواشي التي
قد تطوح بالمحقق والقارئ، في بَيداوات المُنْبَت، الذي لا ارضاَ قطع ولا
ظهراَ ابقى.
وقد تكلمت عن منهجه في التحقيق في الكتب التي حققها وعزفت
بها في كتابي هذا.
ويحسن هنا ان اورد ملحوظات على كتبه التي الّفها لارتباطها بقدر
ما بهذا الفصل، الا وهي تكرار بعض الفصول في كتبه ففصل: (تعابير
اوروبية في العربية الحديثة) ذكر في ستة كتب هي: (تنمية اللغة العربية)،
و (العربية تواجه العصر)، و (معجميات)، و (التطور اللغوي التاريخي)،
و (المعجم الوجيز في مصطلحات الإعلام)، و (معجم ودراسة في العربية
المعاصرة).
وفصل: (تحقيق لغوي في الصيغ والاستعمالات) ذكر في كتابه
(التطور اللغوي التاريخي)، و (العربية تاريخ وتطور).
وفصل: (الجديد في اللغة والمعجم العربي الحديث) ذكر في
خمسة كتب هي: (التطور اللغوي التاريخي)، و (العربية تاريخ وتطور)،
و (العربية تواجه العصر)، و (مباحث لغوية)، و (تنمية اللغة العربية).
ولا شك ان هذا مأخَذٌ عليه، وعندما سألته عن ذلك اجاب بأن
المناسبة اقتضت ذلك، وإن جاز أن نلتمس له عذراَ، قلنا إنه فعل ذلك
تعميماَ للفائدة، ولعل من المناسب أن اذكر هنا ان المؤلفين من ذوي
المصنفاب الكثيرة لا يخلون من هذا التكرار إن تحتَّمتْ دواعيه، كابن
هشام في كتبه (شرح فطر الندى) و (شرح شذور الذهب) و (اوضح
المسالك إلى الفية ابن مالك، وإن كان في بعضها زيادة واختلاف.
عبد الحميد. انظر: مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي، ص 1 7.
39

الصفحة 39