كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
والمجمع العلمي الهندي، وإن تعجب فعجب الا ينتخب عضوا بالمجمع
العلمي العراقي!.
وتفديراً لعلمه ايضاًاختير ضمن نخبة من العلماء، للإشراف على
تحقيق كتاب تاج العروس ومراجعة تحقيقه، الذي اضطلعت وزارة الإعلام
الكويتية بنشره في حُلَة جديدة ضافية وهم: إبراهيم السامرائي، وجميل
سعيد، وحمد الجاسر، وسعيد الأفغاني، وشاكر الفحام، وعبد الله
العلايلي، ومحمد بهجة الأثري، ومحمد رضا الشبيبي، ومحمود محمد
شاكر، وناصر الدين الأسد، ثم أُوكِل الإشراف إلى الأستاذ عبد الستار
أحمد فزَاج.
صفاته وأخلاقه:
السامرائي متوسط الطُول، فيه شيء من نَحَافة، وهو دَمِثُ ا لأخلاق،
كريمٌ مِضياف، كريمٌ في توزيع مؤلفاته على طلبة العلو والجامعات، بَز
ب! خوانه وأصدقائه، وهو كظيم غَيْظ ورَحيب صَدْر، لطيف شفاف، إلا إذا
مُست كرامته فهو كالرعد القاصف المَوار، بل يبلغ به المدى أكثر من
ذلك، ففي عام 980 ام شعر أن بقاءه في كلية اَداب جامعة بغداد أمرٌ
عسير، ذلك ان الكلية قد تحكّم فيها غير أهل العلم، كان العميد ذلك
الذي استطال فيها وعلا وتجئر لمكانه في الحكم، وانّه أحاط نفسه بأعوانه
فتقؤى بخَيْله ورَجِلِه، فما كان من السامرائي إلا ان تقدم باستقالته.
وبعد ان أقام مدرساً في الجامعة الأردنية خمس سنوات 82 - 87 م
سمع ان اولي الأمر في الجامعة تحذَثوا في التَمَّشُف، وأنّهم ينظرون في
هذا إلى التخفُف من المسئين الوافدين، فما كان منه إلا ان خفف عنهم
قبل أن يتخففوا منه، مع ان رئيس قسم اللغة العربية قد جاءه واَخرون غيره
وقالوا: لم تكن مقصوداً فيما كان لدى أولي الأمر بشأن الوافدين، ولكنه
امضى الاستقالة، وقَصَد صنعاء مدرساً في جامعتها منشداً:
42