كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
من يعمل من العفال وغيرهم في المرافق كافة، فقال قصيدة (مع التصريج
بالعمل) ومطلعها:
اتظئها إشراقةَ الأملِ: ان نِلتَ تصريحاَ إلى عَمَلِ؟
ومنها:
هبْكَ استعنتَ به فهل عَمَلٌ تبغيه غيرَمُبَغضِ وَكِلِ؟
او حُرتَ (تصِريحاَ) تروم به دفعَ التي ترميك في الحِيَلِ؟
وشَريْتَ ودفعْتَ منك به ئمناً يجز مروءةَ الرجلِ
يا ويل من يشقى بلا وطنِ بل ويْلَه يسعى إلى بدلِ
وصبرتُ لا ابدي اسىً مَرَنَت نفسي على ما كان من زللِ
وحَمَلتُ نفسي غير محملها وابيتُ ان تطغى على عجلِ
إن مَزَ فيك اليوم تضمده جرحاً يُخَئئ خامدَ العِلَلِ
فلك الذي يأتي بقاصمة ما انت تُبصرُها بمُقْتَبلِ
وتوخ نفسك في كرامتها ولك الذي ينجيك في الجدلِ
ما دام بين يديك تقرؤه سوَراً غَنيتَ بها عن الفَسِلِ
لك في كتاب الله مُت! عٌ ولأنت في جد وفي عملِ
فلقد وففتَ على فرائده من كل مُنْتَخَلٍ ومُبْتَهَلِ
قد ساءني اني فقدت اخي فلقيتني في تيه مُرتحلِ
عاش حياته غير متحيز إلى فئة او منتصر بجماعة، صلباً عنيداَ،
شديد الإحساس بكرامة العالم، زاهداَ في الدنيا، وزاهداً في الألقاب
والمناصب، صريحاً، ولم يحتمل الناس صراحته، وكان ما كان من
إقصائه عن محافل الأدب وبريق الجوائز.
! "!
45