كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

ثم تلاه مبحث (الأسماء وعالم النبات والشجر)، وفيه عرض
للأعلام المتخذة من أسماء النبات والشجر مثل: (غيلان) و (عرار)
و (طرفة) و (سفيان) و (جُلَنار) و (خيزُران)، ئم مبحث (درس في الأعلام)
وهو وقفات على الأعلام في العراق مع غيرها في جهات اخرى، وفيه
عرض للأعلام الحديثة في العراق ودلالتها، وعلاقة ذلك بالذهنية اللغوية
وبالتفكير الاجتماعي الشعبي، ومكانة هذه في السلسلة التاريخية، واقتصر
في دراسته هذه على اعلام المسلمين من العراقيين عرب وكرد وتركمان،
لأنه أفرد لأعلام النصارى واليهود والصابئين دراسة خاصة. وتبع ذلك
عنوان (العربية في الأعلام) وفيه عَرَضَ للأعلام العربية من تغيير في بلاد
غير العراق عربية كانت كدول شمالي أفريقية او غير عربية! (غينية)
و (نيجيرية) في أفريقية و (أذربيجان) و (طاجكستان) و (منغولية)
و (أوزبكستان) و (داغستان) و (الشيشان) وغيرها في اَسية الوسطى، وهو
بحث ممتع مفيد أتى فيه بجديد.
(العربية في الأعلام الفارسية) أبان السامرائي في هذا الفصل ا ن
العربية اثرت في الفرس، فكانت أعلامهم عربية إسلامية، وربما جاور
الاسم العربي الاسم الفارسي كان يكون اسم احدهم عربياً واسم أبيه
فارسياَ.
وأوضج أن الفرس أحبوا العربية، وهم امة تهوى الجمال والفن
والأدب، ولهذا حسن اختيارهم لطائفة من الأعلام من مواد عربية.
أحسوا بجمالها، واُعجبوا بها، وارتضوا معانيها، فشاعت بينهم.
(الأعلام العراقية لغير المسلمين). تناول في هذا الفصل أعلام
اليهود والنصارى والصابئة. وخلص السامرا ئي إلى أن أعلام اليهود عبرية
في الغالب، وأن الطابع الديني يطبع طائفة كبيرة منها، وعرض لطائفة من
تلك الأعلام، وعزج على الأعلام اليهودية غير العبرانية، وهي مما أخذه
56

الصفحة 56