كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

التطور اللغوي التاريخي
دار الأندلس -بيروت 1 0 4 اهـ= 981 ام،
0 24 ص، 7 ا كلأ 24 سم.
التطور اللغوي يعرض للعربية كما يعرض لأي لغة اخرى في عالمنا
المعاصر، ويعرض ايضاَ للألسن الدارجة، فتكون العامية في اي قطر عربي
في عصرنا هذا غيرها في عصور سَلَفتْ، وهذا الكتاب جملة فصول في
التطور اللغوي في ظروفه التاريخية، وهو قائمٌ على الإفادة من القديم
والجديد، هادفٌ إلى بيان أوجه هذا التطور والعوامل التي أثرت فيه،
فعرض المؤلف لعامل التطور في اللغة، وبين كيف أن اللغة وهي مادة حية
وظاهرة اجتماعية، تخضع كما يخضع غيرها من ألوان النشاط الإنساني
إلى عوامل الزمان فتتاثر سلباَ وإيجاباَ، وعرض للمشكلة اللغوية وابان ا ن
العرب في يومنا هذا لا يتكلمون بالفصيح من العربية، فالعامي الدارج هو
المستعمل، وأمرُ العامي مشكلة المشكلات ايضاَ، فهناك لهجات مختلفة
باختلاف البلاد، ثم إن البلد الواحد مشتمل على لهجات وطرق في التعبير
مختلفة أيضاَ، وربما صَعُب على العربي في شمالي العراق أن يفهم من
سَكَنة الأهواز في جنوبي العراق.
ئم عقد فصلاَ لأوهام النحويين، وعرض فيه لأوهامهم، وعزا ذلك
إلى انهم لم يفيدوا من لغة القرآن والقراءات الفائدة التاريخية اللازمة،
ولم يُعنَوا بوجوه القراءات واعتمادها اعتماداَ كافياَ، وربَّما ذهبوا إلى
القول بخطأ بعض وجوه القراءات، وامتلأت مصنفاتهم بالضعيف
64

الصفحة 64