كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
التوزيع اللغوي الجغرافي في العراق
معهد البحوث والدراسات العربية - القاهرة
968 ام، 261 ص، 17 *24 سم.
كان من نِعَم الله علينا ان جعل كتاب هذه الأمة (القرآن الكريم)
بالعربية، فقئض لهذه اللغة الشريفة أن تقوى على الزمان، والا يستطيع أن
يؤتي عليها كما أتي على أخواتها من اللغات السامية، ولكتها لم تسلم من
التاثر بالزمان والمكان، ومن الطبيعي أن يحصل ذلك، وليس من لغة
وجدت على هذه الأرض إلا كانت متأثرة بعامل الزمان وعامل المكان،
وما توزيع اللغات منذ أن وجدت البشرية إلا نتيجة من هذا وذاك. . .
وعلى هذا تجرد السامرائي لبحث المشكلة اللغوية في العراق في
عصرنا، وهو أمر في صميم العلم اللغوي، فكان بحثه في التوزيع اللغوي
الجغرافي في العراق، وفي اللغات التي يباشرها العراقيون من شماله إلى
جنوبه، وفي الأصول التاريخية لهذه اللغات، متناولاَ اللهجات المحلية
من بدوية وقروية وحضرية، مشيراَ ما أمكن ذلك إلى الحدود الجغرافية
لكل لون من هذه الألوان اللغوية، مستعيناَ ما استطاع بالخرائط التي تهدي
القارئ إلى ما يريد، وسبق ذلك إحاطة السامرائي بالماضي اللغوي في
العراق، مشيراَ إلى اللغات التي استعملها العراقيون في أزمنتهم الغابرة،
فكان هذا الكتاب عرض سريع للنشاط اللغوي في العراق منذ بداية عصوره
التاريخية حتى يومنا هذا.
عَرَضَ للألفاظ النصرانية في العربية، مُسْتَقْرِياَ النصوص العربية
68