كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

حديث السنين
سيرة ذاتية
د ار عفار - عمان، 2 1 4 ص، 17 * 4 2 صم.
هذا الكتاب أئفه في صنعاء اَخر الحواضر التي قضى فيها تسعاً من
السنين العجاف، قبل أن ينتهي به المفام في عفان، سخل فيه حياته ببيانه
الجميل، وضفنه ذكريات، ووقائع وصلات اجتماعية، وفوائد علمية،
وأقباس شعرية. ويحوي ذكرياته من طفولته البائسة إلى شيخوخته
الشقئة، كتبه بأسلوب شائق جذاب، وهو لا يكتفي بذكر الحوادث على
لسان الراوي المتكلم في النص، بل يتجاوز ذلك إلى تخيل شخص اَخر
سماه (صاحبي) ويقوم هذا الشخص - من حين إلى اَخر - بمقاطعة الراوي
الذي يقص علينا ما جرى له في هذا المكان أو ذاك، ليوخه إليه سؤالاً أ و
أسئلة عدَة، فيَنْبَرِي الراوي للإجابة، سالكاً بهذا النهج سبيلاً غير مطروق،
وطريقاً غير مسبوق، بأن أتاج للقارئ الذي يكاد يتقفَص شخصية
الصاحب في اثناء قراءته لمادة الكتاب، ان يستدْرِج المؤلف لقول
ما لا يقال.
ويستهل كتابه بذكر الدار التي نزحت إليها الأسرة وهي العمارة،
والعشيرة التي نشأ فيها (السوامرة)، والمدرسة التي تعلم فيها، وما عرفه
من نعيم البؤس والعاب الصبيان، ويسير بالقارئ سيراَ حثيثاً مالرداً وسط
مجموعة من التاملات في طبيعة التعليم بالماضي، وما كان يتبع فيه من
71

الصفحة 71