كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

فيها الدارس عن أسبابها ودواعيها وشواهدها، كما ان علاقة الشاعر
بالكتاب وصحبته له، وأقواله فيه ظاهرة تحتاج إلى دراسة مستقلة.
والسامرائي لم يجد الراحة في بلد أقام فيه، لا في بلده العراق ولا
في البلاد العربية الأخرى التي يقول فيها:
فان كنتَ في بلدٍ (شقيقٍ) ورويتَ من (وادي العقيق)
فلأنتَ اضيعَ مَنْ تكون وانتَ في (البلد الشقيق)
وهو في شعره لم يمدح حاكماً، ولم يتزلف إلى ذي جاه، بل كان
مدحه مقتصراً على خلّص أصدقائه كالشيخ حمد الجاسر. انظر ص 1 35.
والغزل في شعره معدوم، فمن ملئت حياته هماً وغماً فكيف يأتيه
الغزل؟ بقي ان أقول: إن ديوانه ضم (275) قصيدة تتفاوت طُولاً وقصِراً،
ونحن بانتظار الجزء الاَخر من ديوانه (من ملحمة الرحيل) الذي يضم
قصائد قوية طويلة اطلعت على كثير منها، وهي أجمل وأقوى من كثير من
قصائد هذا الديوان، وهو قيد الطباعة في عمان.
6،مم!!
76

الصفحة 76