كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة
بمعنى فتوى، وينهج النهج نفسه الذي ألفيناه سابقاً، وهو التعليق على
كثير من الألفاظ التي يرى فيها ضرورة لهذا التعليق، وقد اعتمد في هذا
الإحصاء الشامل على معجمين تركيين هما: معجم صفصافي، والمعجم
التركي العربي.
القسم الخامس: وهو ملحق يشتمل على ما استعارته العربية في
العصور المتاخرة من ألفاظ هي مصطلحات من الفارسية والتركية، وقد
بلغت (27) لفظة، تلَقَطَها السامرائي من مصادر مختلفة، وطالت وقفته
عند كل لفظة، مبئناً معناها، ودِلالَتها الجديدة، والأصل الذي دخلت فيه
إلى العربية، ومنئهاً على بعض الأوهام التي وقع فيها أصحاب تلك
المصادر، ومعفقاً بتعليقات مفيدة.
هذا ولا نُغْفِل ذِكْرَ نتائج هذا المعجم التي جاءت مبثوئة في ثنايا
المعجم منها:
1 - ان العربية سيدة اللغات التي عرفت في هذا العالم، فقد حَفَلتْ
جمن وصلت إلينا بعامة المعارف في عصور ما قبل الإسلام، بخُلاصة
الفكر القديم الذي ساد لدى أُمَم ذهبت.
2 - أن العرب أخذوا من الفرس ما هو محسوس مُشاهد من أسماء
الأدوات والاَلات ونحوها.
3 - أن الفرس افادوا من العربية الفاظ الفكر والمعارف العامة من
أدب وفن وفلسفة وما يتصل بعامة علوم الإسلام.
4 - أفاد الأتراك من العربية الشيء الكثير، واستعاروا منها طوال
قرون عدة، وظل هذا المستعار يتزايد حتى احتل من صفحات المعجم
التركي القديم مساحة واسعة بالقياس إلى ما استعاره الأتراك من اللغات
ا لأخرى ومنها اللغة الفارسية.
79