كتاب إبراهيم السامرائي علامة العربية الكبير والباحث الحجة

قال مؤلف الكتاب أحمد العلاونة: كُتب (تقديم) الأستاذ صبحي
البصام في اثناء حياة الدكتور إبراهيم السامرائي رحمه الله، فلما وصل نعيئ
السامرائي إلى الأستاذ البصام بعث إليئَ بهذه السطور، راجياَ إياي أن أضيفها
إلى (تقديمه):
"كان نعيئ صديقي الدكتور إبراهيم السامرائي مُوجعاَ لفلبي، مكدراَ
لنفسي، فقد كان صديق العمر الطئب الخُلُق، وإن مصابي به لشديد، ومما
يخففه عئي قول الشاعر العراقي إبراهيم أدهم الزهاوي:
قالُوا: ألاَ تَبكي عَلى مِثْلِهِ؟ فَقُلْتُ: صُونُوا الذَمْعَ عَنْ طَيْشِهِ
إئا لفي دَهْرِ وَجَدْنَا بِهِ مَوتَ الفَتى أَفْضَلُ مِنْ عَيشِهِ
لقد كان خادمَ اللغة العربية الأمين، خدمها في جذ وإخلاص، وألَف
فيها كتباَ كثيرة هي ذات نَفْعِ جزيل، فان عاش يهزه الحنين إلى وطنه،
فكذلك هي عيشتي، وإن مات في دار الغربة فكذلك ستكون ميتتي. وإن
كنا جرينا معاَ في مضمارِ واحد نحو دار الفناء، وبلغها مجلّياَ، فأنا لاحقٌ به
مصلّياَ.
اللهمَّ ارحم إبراهيم السامرائي، ويسّر حسابه، وكثّر ثوابه، وعوّض
اللغة العربية من جليل علمه وسابغ فضله، بما يسد مسده، ويهوّن فَقْدَه،
فانتَ أكرم مسؤول، وأعظم مأمول ".
شفيلد (إنكلترة) في السابع عشر من صفر 422 اهـ=
10/ 5/ 01 20 م
صبحي البصام

الصفحة 9