العالم -، وتحدث عن عناية الخلفاء العثمانيين وكبار رجال دولتهم
بالعلم ودور الكتب، وعزا ذلك كله إلى تسخير الله بعضَ عباده لحفظ
العلم وبقاء الكتب.
الباب الخامس: (السيرة الذاتية والكتب العربية) فأطنب في الحديث
عن السيرة الذاتية والصدق مع النفس، وأوضح أن أولى مظاهر صدق
ا لنفس بالعناية وأحقها بالتأ مل -وهي كثيرة - ما يتصل منها با لاعتراف با لخطأ
والرجوع إلى الصواب، والإنصاف في الحكم، ولو كان مما يجز إلى
الانتقاص من النفس، وهو ما يسميه الناس الان: الموضوعية ونقد الذات،
ثم مضى وتحدث عن الصراحة الكاشفة، وفرّق بين صراحة الناس،
وصدقهم في الإبانة عن أنفسهم، وبين كشف العيوب الفادحة، ونشر
المساوئ الفاضحة التي تدخل في باب العَورات وهو ما نُهي عنه.
والطناحي في ذلك كله يتمثَّل بصور منه: سلوكأ وكلامأ منثوراً
ومنظومأ.
بح! 7 جمئي
100