كتاب محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث

الأولى: أنه لايُغني كتاب عن كتاب، فقد شاع في كتابات
المعاصرين ان كتب التراث ذات الموضوع الواحد تتشابه فيما بينها،
وابان أن المُخْتَصَرات التي تشغل حَئزاً كبيراً في التأليف العربي قد يوجد
فيها ما لا يوجد في الأصول.
الأخرى: أن مجاز كتب التراث مجاز الكتاب الواحد، بمعنى أ ن
هذه الكتب متشابكة الأطراف، ومتداخلة الأسباب، فالكتاب المقتصر
على الفن الذي يعالجه دون الولوج إلى بعض الفنون الأخرى بدواعي
الاستطراد والمناسبة، وهذا يؤدي لا محالة إلى أن تجد الشيء في غير
مَظَائه، فقد يوجد النحو مثلاً في كتب التاريخ والتراجم.
ثم عرّف - ب! يجاز وإفاضة احيانأ ب (12 2) كتابأ في السيرة النبوية،
وتراجم الصحابة، والقزَاء، والمحدَّئين، والفقهاء، والشَّيَعَة، والزُهاد،
والمتصوَّفة، واللغويين، والأدباء، والشعراء، وا لأطباء، والقضاة،
والخلفاء، والوزراء، والمؤرخين، والتراجم على البلدان وعلى القرون،
والتراجم العامة، وتراجم اهل المغرب والأندلس، والمراجع الهادية،
والأنساب، وضَبْط الأعلام، ومراجع البلدان والمواضع، وعلم قواثم
الكتب والفنون وتعريفاب العلوم.
!! *
106

الصفحة 106