كتاب محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث

- كان نِعْمَ الدارس، عاشقأ للتراث، نشا في رحابه، وترئى على
يدي خِيْرَةٍ من رجاله مثل الشيخين: السيد احمد صقر، ومحمود محمد
شاكر، فذاق حلاوة العمل فيه، وعرف متعة الكشف عن المجهول
والمُستغلَق والساقط عنه، فكان خير تلميذ لخير اساتذة، اخذ في الترقي
إلى ان صار من اساتذة التراث والمرموقين، وقدَم للمكتبة العربية نماذج
حميدة من التحقيق على الأصول العلمية السليمة.
الدكتور حسين نصار، ص 64
- إن الطناحي - رحمه الله - حديقة ترائية غَنَّاء، تجؤَل فيها بين
الأوراق التراثية وورودها، وازهارها وثمارها، ومروجها ورياضها،
وعيونها وانهارها، لا يخلو مجلس له من فائدة، ولا يخلو حديثه من
را ئعة، إنْ استدللتَ به دلك وقادَك، وإ نْ أدليتَ إ ليه بحبلكَ مُنحتَ وسُقيت.
الدكتور سليمان بن إبراهيم العايد، ص 74
-كان محققأ متمكنأ من أدواته، ويعرف مظان الكتب وطرق البحث
فيها، وكان ماهراً في الرجوع إلى الشواهد واستخراجها، فالتحقيق
العلمي عند الطناحي ليس معناه إخراج الكتاب فقط، ولكن إقامة النص
كما اراده مؤئفه، وفهم جوانبه والتعليق عليه تعليفأ علميأ يفيد النص من
جانب والقارى من جانب آخر.
عاطف مظهر، ص 92
- فمن سجاياه الخلقية: حُسن الخُلُق، وطيبة القلب، وصفاء
النفس، ونقاء السريرة، وحب الناس، وإخلاص المودة، والتوقير لأهل
العلم، وذلك مع جميع أساتذته، وبخاصة أستاذه العلأَمة محمود شاكر
رحمه الله، وعُرِف عنه: عزة النفس والتواضع ولين الجانب، وطلاقة
112

الصفحة 112