ولد بقرية (كَفْر طبلوها) بمحافظة المنوفية عام 353 ا هـ/ 935 1 م،
وانتفل إلى القاهرة في الثامنة من عمره، ونشأ فقيراً عصاميأ بنى نفسه
بنفسه، وجاهد وتعب حتى افاء الله عليه من فضله وكرمه، كما نشأ أستاذاه
محمد رشاد عبد المطلب، وفؤاد سيد.
أتم حفظ القراَن الكريم في الثالثة عشرة من عمره، وكان يعرف
قراءاته على وجوهها، ويستمع إلى المقرئين، ويعرف مزاياهم وعيوبهم،
ويعرف الكثير من تاريخهم، وكان إلى ذلك مولعأ بالغناء يَسمعُه، ويُطرِبه
بَديعُه.
التحق بالأزهر، ودرس فيه حتى نال الشهادة الثانوية عام 958 1 م،
ثم التحق بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
وأحرز الإجازة في علوم اللغة العربية والشريعة الإسلامية عام
962 ام، وظفر بشهادة الماجستير من الكلية نفسها عام 1972؟ على
أطروحته (ابن معطي واَراؤه النحوية مع تحقيق كتابه الفصول الخمسون).
ونال الدكتوراه من كلية دار العلوم ايضأ عام 978 1 م على أطروحته
(ابن الشجري واَراؤه النحوية) مع تحقيق الجزء الأول من كتابه (الأمالي
النحوية). وقد نالها بعدما حمل من العلم ما يغنيه عنها.
وكان منهومأ بالعلم - على الطريقة القديمة - ومجالسة العلماء
والتعظيم لهم، والأخذ عنهم، فحقمل من بطون الكتب وافواه الرجال
ومجالسة العلماء علمأ غزيراً، ووعت حافظته أخباراً وشواهد ومعارف
قل أن تجدها عند غيره من أبناء جيله.
كان هو وأستاذنا الدكتور عبد العظيم الديب - حفظه الله - أول
18