الداخلين إلى دار الكتب المصرية، واَخر الخارجين منها، يركضان في
تحصيل العلم ركضأ، ينسخان ويقراَن، ويفهرسان، ويجالسان أهل
العلم، يتعلمان ويتدارسان، يقضيان اليوم بطوله في صبر ودأب، يعالجان
النصوص التراثية المخطوطة ونماذجها، نسخأ وقراءة وحلأً لمشكلاتها،
واستجلاءً لغوامضها، وقد اَتى ذلك كقُه ثِمارَه، والحمد دئه في الأولى
والاَخرة، وتلك سنوات الكفاح والجَد والتحصيل.
شيوخه:
تتلمذ الطناحي لمشيخة جليلة من علماء عصره، وأنا ذاكرهم
بحسَب وفياتهم.
1 - فؤاد سعد: عالم المخطوطات بدار الكتب المصرية، ولد
بالقاهرة عام 334 ا هـ/ 916 1 م. تعقَم القراءة والكتابة بقليل من الدراسة
وكثير من الممارسة، ونشأ يتيمأ فقيراً عصاميأ، وظهرت مزيته الاولى في
سرعة قراءته الخطوط القديمة ارتجالاً، وحقق بعض المخطوطات،
وتوفي فجاة بالقاهرة عام 387 ا هـ/ 967 1 م.
2 - محمد أبو زهرة: اكبر علماء الشريعة الإسلامية في عصره. ولد
بمدينة المحلة الكبرى عام 6 1 3 ا هـ/ 898 1 م. وتربى با لجامع ا لأحمدي،
وتعلم بمدرسة القضاء الشرعي، ودزَس في المدارس الثانوية، وفي كلية
اصول الدين، وكلية الحقوق بجامعة القاهرة ودار العلوم. توفي عام
394 ا هـ/ 974 1 م. وله مؤلفات كثيرة.
3 - محمد رشاد عبد المطلب: العالم بالمخطوطات واماكن
وجودها، ولد بالقاهرة عام 335 اهـ/ 917 ام، ونشا عصاميأ، ولم
19