الطناحي يكزر مَقُولته: اُنزل القراَن في مكة، وكُتب في إستانبول، وقُرِى
في مصر. وخلص الطناحي إلى أن الأتراك العثمانيين من كرام الناس شِئْنا
ام اءبيْنا.
وردّ المقولة التي تفول: إن القرن الحادي عشر الهجري هو عصر
انحطاط وانحدار، من حيث كانت الغلبة فيه للأتراك العثمانيين. فذكر اننا
رأينا علماء كباراً، منهم شهاب الدين الخفاجي، صاحب المصنفات
الكبيرة مئل: (ريحانة الألبا) في تراجم أدباء عصر 5، و (شفاء الغليل فيما
ورد في كلام العرب من الدخيل)، و (شرح دزة الغوّاص) للحريري،
و (طراز المجالس)،و (نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض).
ومن اعظم تصانيفه وابقاها: حاشيته على تفسير البيضاوي المسفاة:
(عناية القاضي وكفاية الراضي). في ثماني مجلدات كبار.
ومنهم العلاّمة عبد القادر البغدادي، صاحب (خزانة الأدب) وهي
من مفاخر التأليف العربي.
وفي القرنين الثاني عشر والثالث عشر، جاء المرتضى الزَّبيدي،
صاحب (تاج العروس) اضخم معجم عربي، وصاحب (إتحاف السادة
المتقين بشرح إحياء علوم الدين).
والشوكاني، صاحب (فتج القدير) و (نيل الأوطار) (1).
رأيه في المُختَصِر والمُهذب:
كَثُر المختصِرون والمهذبون، وأكثرهم أساء إساءة بالغة إلى كتب
(1) ا نظر: مستقبل الثقا فة العربية، ص 7 1 3؟ وا لموجز في مراجع ا لتراجم، ص 7 2.
40