كتاب محمود الطناحي عالم العربية وعاشق التراث

وتتبع ابن الشجري في مصنفات النحويين باستقراء، فقد أودع
ا بن الشجري (اماليه) علمأ كثيراً، افاد منه المتاخرون مصزَحين بالأخذ عنه
وغير مصزَحين، وأفضى تخريج الطناحي شواهد الكتاب من كتب العربية
إلى تأثرٍ خفيَّ من اصحاب هذه الكتب لم يصزَحوا به، وذكرهم بحسب
وفياتهم صنيعه في مصادر ابن الشجري، فابتدأ بأبي البركات الأنباري،
وانتهى بالمُرْتَضَى الزبِيدي. وفي ختام هذا الباب أبان عن مذهب ابن
الشجري النحوي وانتهى إلى أنه بَصْري خالص.
اما الباب الثالث والأخير: فقد قَصَره على كتاب (الأمالي) فتحدث
عن معنى الأمالي، والفرق بينها وبين المجالس، وذكر الأ مالي المُصَنَّفَة في
علوم العربية قبل (امالي ابن الشجري)، وبين ان هذه الأمالي انفردت
بظاهرة لم تعرف في الأمالي الأخرى، وهي ظاهرة التاريخ للمجالس، ئم
تكلم عن منهج ابن الشجري في أماليه، ثم تحدث عن علوم العربية في
الأمالي، وختم هذا الباب بالحديث عن نُسَخ الأمالي المخطوطة وهي
ثلاث عشرة نسخة، ئم افرد كلمة عن النسخة التي اتخذها أصلاً وهي نسخة
راغب باشا في إستانبول.
وانتهى من خلال دراسته لابن الشجري وأماليه إلى عشرة نتائج
منها:
1 - أن ا لأمالي من كتب الدراسات القرآنية.
2 - يُعَدُّ ابن الشجري من شُزَاح سيبويه وأبي علي الفارسي، فقد
حفظ لنا نصوصأوشواهد عن سيبويه ليست في كتاب سيبويه المطبوع.
3 - حفظ لنا ابن الشجري نصوصأمن كتب مفقودة.
60

الصفحة 60