محاولاَ أن يعرف طرائقه في صياغة القواعد وسرد المسائل، ووازن
موازنة سريعة كاشفة بين الفية ابن معطي وألفية ابن مالك، انتهى منها إلى
أن ابن مالك قد تأثر بابن معطي، وأفاد منه في المنهج العام.
الباب الثاني: جعله لدراسة آراء ابن معطي النحوية، وقسم اَراءه
إلى قسمين:
الأول: ما انفرد به ابن معطي فسْتَقْريأ كتب النحو المطؤلة، وشروح
كتب ابن معطي وجمع له سبعة عشر رأيأ، كان له فيها مذهبٌ خاصنٌ،
عرضها، وذكر مختلف الاَراء حولها. وفي ختام عرضه هذه الاَراء انتهى
إلى ان ابن معطي يغلب عليه الطايع البصري.
والثاني: آراؤه التي تابع فيها غيره من أئمة النحاة، وهو ما سممّاه
بالمتابعات.
اما الباب الثالث والأخير: فقد وقفه على درس (الفصول الخمسون)
تحدث فيه عن منهج ابن معطي، وراى أن (الفصول) كتاب تعليمي سَلَك
فيه مَسْلكأ لعقه أول مَنْ استحدثه: إذ ق! م رؤوس المسائل إلى ابواب،
وتحت كل باب عدة فصول.
وائبت الطناحي من خلال تحليله للفصول أن اشتغال ابن معطي
بالأدب درسأ وتصنيفأكان له أثرٌ في سهولة عباراته وصحة تقسيماته.
القسم الثاني: نص كتاب: (الفصول الخمسون) شرع الطناحي في
تحقيقه وَفْق مناهج التوثيق والتحقيق، واستفاد كثيراَ من شرحي ابن إياز
والخوَس! للفصول، ونقل عنهما في حواشي التحقيق ليستبين سبيل ابن
معطي، ئم حاول في بعض الأحيان أن يربط بين الفصول وألفية ابن معطي،
78