كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

عن الثرثرة، بذكر الله وتسبيحه، والقيام بالإصلاح الاجتماعي عن طريق الموعظة
الحسنة والأمر بالمعروف، والنهي عن ا لمنكر، ها ما طة الأذى عن ا لطريق، هاعانة
من يحتاج إ لى عون، وفي إمداد المجتمع بالنسل الصالح ".
ثم قدم المؤلف نماذج من أخلاق هذا المجتمع في المعاملات، ومعاملة
الجيران، ومواففهم من أموالهم، واستجابتهم لدعوة الخير، وثقة بعضهم
بحديث بعض، وعنايتهم باليتامى والمساكين، هايثارهم إخوانهم، وحرصهم
عليهم، وعتقهم للرقيق إذا أساؤوا إليه، إلى آخر ما هنالك من نماذج أخلافية
باهرة.
كما تحدث عن (الَاثار البافية في المجتمع من اشتراكية الإسلام) ك! خراج
الزكاة، والتكافل العائلي، والوصايا، والنذور، والأوقاف، وذكر من تلك
الَاثار واحداَ وثلاثين نوعأ وما كان أجملها وأروعها!
ثم تحدث عن (الفرد المسلم) الذي تَمَئلَ هذه الروح طوال أربعة عشر
فرنأ، واستشهد بأمثلة بديعة من تاريخنا، هي تطبيق عملي لروح الإسلام،
ومبادئه الإنسانية السامية.
وختم السباعي كتإبه بكلمات رائعات قال:
"إن اشتراكية الإسلام:
أخذت من العرب وثنية متردية، وفبائل متفرقة، وحياة خشنة، وعزلة
موحشة، وأعطتهم توحيداَ متساميأ، وعيشأرخيأ، وأ مة واحدة، وقيادة لمواكب
النور في تاريخ الإنسانية كلها.
أخذت من ا لعا لم عقا ئد 5 المتفسخة، وملوكه الظلَمة، وحيوانيته المتقاتلة،
وأعطته عقيدة محررة، وفيا دة سا هرة، ها نسانية با لنبل وا لخير زاخرة.
أخذت من العرب أبا جهل، وأعطتهم أبا بكر.
أخذت من الفرس مزدك، وأعطتهم أبا حنيفة.
101

الصفحة 101