واخلاقه، وعني تقوية الروح الاجتماعية، ومحاربة القبلية والعائلية والانعزالية
في نفسه.
واوجد المجتمع العادل، وصحح الميزان الاقتصادي، وحقق العدالة
الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء، وصحح العلاقة بين الشعب والدولة، وبين
الفرد وابناء ا لشعب كله.
ثم تحدث عن إ فادة الرسول ا لقا ئد من استعداد الأمة ا لعربية لصنع ا لحضارة
والتاريخ، فهيأها لحمل رسالة الإصلاح، وعمل على تخليص الأجزاء المحتلة
من الجزيرة العربية، تمهيداَ لقيادة ركب ا لعا لم التائه ا لحا ئر المضطرب.
ثم بين هدت الحروب الإصلامية، وخطة الرسول القائد في إصلاح العرب
وا لعا لم، وهي ذ ات روح تجددية تقد مية.
ثم انتقل إلى الواقع المعيش الذي يشبه - إلى حد بعيد - واقع العرب قبيل
عصرا لرسالة، ثم ناشد ا لناس أن يستفيدوا من هذه الذكرى ما تنفحنا به من عبر:
1 - بأن تكون حركتنا منبثقة من صميم الأمة، وواقعها، وشخصيتها.
2 - وان ننظم بنياننا الداخلي، فنصلج العقائد، ونهئ الفرد الكامل،
والمجتمع العادل.
3 - وأن نحرر أجزاء وطننا الرازحة تحت اعباء الجهل وا لاستعمار.
4 - وأن نحمل راية الإنقاذ، لنخلص العالم من ويلاته.
5 - وأن نوائم بين الحاضر والماضي، ويكون سيرنا إلى الأمام دائماَ.
6 - وان نستفيد من كل ما عند الأمم استفادة البصير الناقد، لا الأعمى
المقلد.
وفي نهاية المحاضرة حذر الشعب من الانحياز إلى أحد المعسكرين:
ا لشيوعي او الراسمالي، ودعاه إ لى ا لحياد.
119