كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

واخلاقه، وعني تقوية الروح الاجتماعية، ومحاربة القبلية والعائلية والانعزالية
في نفسه.
واوجد المجتمع العادل، وصحح الميزان الاقتصادي، وحقق العدالة
الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء، وصحح العلاقة بين الشعب والدولة، وبين
الفرد وابناء ا لشعب كله.
ثم تحدث عن إ فادة الرسول ا لقا ئد من استعداد الأمة ا لعربية لصنع ا لحضارة
والتاريخ، فهيأها لحمل رسالة الإصلاح، وعمل على تخليص الأجزاء المحتلة
من الجزيرة العربية، تمهيداَ لقيادة ركب ا لعا لم التائه ا لحا ئر المضطرب.
ثم بين هدت الحروب الإصلامية، وخطة الرسول القائد في إصلاح العرب
وا لعا لم، وهي ذ ات روح تجددية تقد مية.
ثم انتقل إلى الواقع المعيش الذي يشبه - إلى حد بعيد - واقع العرب قبيل
عصرا لرسالة، ثم ناشد ا لناس أن يستفيدوا من هذه الذكرى ما تنفحنا به من عبر:
1 - بأن تكون حركتنا منبثقة من صميم الأمة، وواقعها، وشخصيتها.
2 - وان ننظم بنياننا الداخلي، فنصلج العقائد، ونهئ الفرد الكامل،
والمجتمع العادل.
3 - وأن نحرر أجزاء وطننا الرازحة تحت اعباء الجهل وا لاستعمار.
4 - وأن نحمل راية الإنقاذ، لنخلص العالم من ويلاته.
5 - وأن نوائم بين الحاضر والماضي، ويكون سيرنا إلى الأمام دائماَ.
6 - وان نستفيد من كل ما عند الأمم استفادة البصير الناقد، لا الأعمى
المقلد.
وفي نهاية المحاضرة حذر الشعب من الانحياز إلى أحد المعسكرين:
ا لشيوعي او الراسمالي، ودعاه إ لى ا لحياد.
119

الصفحة 119