كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الهجري - التاسع عشر الميلادي، حيث يبدا:
الطور الثالث: طور الجفاء، فقد كانت الإمبراطورية العثمانية مليئة
بأسباب الفساد والانحلال، وكان الغرب باسطاً جناحيه على العالم القديم
والجديد. . وبدأت الحياة الإسلامية تختلط بالحياة ا لغربية، وتتاثر بها.
الطور الرابع: طور العودة إلى التعاون، وكان بظهور عدد من المصلحين
في دياجير الظلام التي كان يتخبط فيها المسلمون، ومن ابرز المصلحين:
جما ل ا لدين ا لأفغاني، ومحمد عبد ه، وطاهر ا لجزا ئري، وجما ل ا لدين القاسمي،
ومحمد رشيد رضا، والحركات الإسلامية، كحركة الإخوان ا لمسلمين وغيرها.
ثم اجرى مقارنات بين الإسلام والمسيحية، وبئن انه ليس في الإسلام
رجال دين، كما لدى النصارى، بل لدى الإسلام فقهاء، يعفمون الناس أحكام
دينهم، ويمدون الدولة بمشروعات القوانين اللازمة، ويأمرون بالمعروف
وينهون عن المنكر، ويعملون من اجل الحفاظ على اموال الشعب ان يبعثرها
الحكام هنا وهناك، ويقفون في وجوه الخونة والطغاة، وشمعون لصيانة
الحريات الدينية، وجاء بأمثلة صارخة على كل فكرة، من تاريخنا الحضاري.
ثم ناقش دعاة فصل الدين عن الدولة في بلادنا نقاشاً علمياً متزناً، ولكنه
ممزوج بحرارة الإيمان، وقوة الروح، ولهب العاطفة، وجاء بأمثلة من الثرق
ومن الغرب، ومن القديم ومن الحديث، ليقنع الشاردين وقد اقنع.
3 - مثروعية ا لإرث واحكامه في ا لإسلام:
وفيها شرح وافٍ لمشروعية الإرث وادلته، هاجمال لأهم المبادئ التي
يقوم عليها نظام الإرث، واهم قواعده واحكامه، مما لا يستغني عن معرفته
طلاب الثقافة الإسلامية فقد وضح فيه مثروعية الإرث، وناقش المقرضين
عليه، ثم بين مبادى الإرث في اليهودية والمسيحية والإسلام، ثم بين اركان
الإرث، واسبابه، وشروطه، وموانعه، والحقوق المتعلقة بالتركة، ودرجات
الاستحقاق واصحاب الفرض.
121

الصفحة 121