كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الذين معه، وشششهد على ما يذهب إليه بالأحاديث الصحيحة، وبالتاريخ
المعتمد، وبأقوالهم هم، رضي الله عنهم.
ووقف مع عبد الله بن مسعود، وذكر صفة حامل الفرآن، كابن مسعود،
الذي جعل الفرآن مأدبة الله، ونقل عنه فهمه لحقائق العلم، وللرجل الفارغ،
وللعبادة التي هي باب الفتوح، وللإيمان الحقيقي، وللفلوب.
ثم وقف مع ابي الدرداء، رضي الله عنه، مع زهده، ونصحه، وحياته مع
الناس، ومع العصاة، ومع الإخوان، ومع الأغنياء البخلاء، ومع غمار الناس،
ومع نعمة الله. . . إلخ.
ثم تحدث عن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وعن سيف الله وسيف
رسوله خالد بن ا لوليد، وعن سلطا ن ا لعلماء ا لعز بن عبد ا لسلا م، وعن امير البيان
شكيب ارسلان، وعن الإمام الشهيد حسن البنا.
1 1 - الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم
مجموعة ابحاث ضمها هذا الكتاب الواقع في نحو ستين صفحة، مفَد لها
بالكلام عن تلاميذ المستشرقين، والمعجبين بهم وبدراساتهم من العرب،
الذين نقلوا آراء بعض المستشرقين، ونسبوها إ لى انفسهم.
ورصد تيارا اخر مناهضأ لهذا التيار، وهو ذو ا تجاه يحمل على المستشرقين
وا تجاها تهم المغرضة ا لمفرطة في التعصب، ويختتم ا لأستاذ السباعي هذا التفهيد
برفض الغلو لدى كلا الاتجاهين، فنحن من قوم يأمرهم دينهم بالعدل خى مع
اعدائهم.
ثم تحدث عن تاريخ الاستشراق وأعاده إلى أيام مجد ا لعرب في الأندلس،
ثم تعاظم في القرن الثامن عشر، قرن استعمار الغرب للعالم الإسلامي، ونهب
ثرواته ومكتباته التي سرقوا منها نوادر المخطوطات التي بلغت مئتين وخمسين
الف مجلد في أوائل القرن ا لتاسع عشر.
126

الصفحة 126