كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

والسنة النبوية الصحيحة، والشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة، وكتب
السيرة.
في ا لفصل ا لأول تحدث عن حيا ة ا لنبي قبل ا لبعثة، فذكر ا لوقا ئع ا لتاريخية،
ثم استخلص منها الدروس والعبر والعظات، وهذا هو منهج الأستاذ في هذه
المحاضرات التي أعاد كتابتها على شكل مذكرات موجهة للدعاة، في كل زمان
ومكان، بعد أن كان أفاض فيها، وهو يقدمها محاضرات للطلبة.
وتحدث في الفصل الثاني عن سيرة النبي من البعثة حتى الهجرة إلى
الحبشة فذكر الوقائع ثم الدروس المستفادة منها.
وتناول في الفصل الثالث حوادث السيرة بعد هجرة الحبشة إلى الهجرة
للمدينة، وفي هذه المرحلة كان الإسراء والمعراج، وقد استخلص منها:
ا - ربط قضية المسجد الأقصى وفلسطين، بقضايا العالم الإسلامي،
فالدفاع عن فلسطين، هو دفاع عن الإسلام نفسه، يجب أن ينهض به كل مسلم،
والتفريط في الدفاع عنها، تفريط في جنب الإسلام، وجناية يعاقب الله عليها كل
مسلم.
2 - فيها رمز إلى سمو المسلم الذي يجب عليه أن يرتفع فوق أهواء الدنيا
وشهوا تها.
3 - فيها إشارة إلى إمكان ارتياد الفضاء، والخروج من نطاق الجاذبية
الأرضية.
وقال: "وفي فرض الصلاة ليلة الإسراء والمعراج، إشارة إلى الحكمة
التي من أجلها شرعت الصلاة، فكأن الله يفول لعباده المؤمنين: إذا كان معراج
رسولكم بجسمه وروحه إلى السماء معجزة، فليكن لكم في كل يوم، خمس
مرات، معراج، تعرج فيه أرواحكم كأقلوبكم إلي. ليكن لكم عروج روحي
تحققون به الترفع عن أهوائكم وشهواتكم، وتشهدون به على عظمتي وقدرتي
ووحدانيتي، ما يدفعكم إلى السيادة على الأرض، لا عن طريق الاستعباد
130

الصفحة 130