كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وفدم لحديثه عن الدروس والعطات، بالحديث عن مشروعية القتال في
الإصلام، وأسبابه، وقواعده العامة، وأهدافه السلمية، وأن الله شرع القتال
للمؤمنين في السنة الثانية للهجرة، وكانت العلة في الإذن لهم بالقتال، وقوع
الاضطهاد عليهم من قبل، فهو كان بمثابة رد العدوان عنهم، ومعاملة المثل
بالمثل، ولم يكن لاستعمار الشعوب وأكل خيراتها، وانتهاب ثرواتها وإذلال
كرامتها، هانما هو لصالح الإنسانية، وفائدة المجتمعات البشرية.
وتحدث في الفصل السادس عن أهم الحوادث التي وقعت بعد فتح مكة،
إلى وفاته - -! ز - وهي: غزوة حنين، وتحطيم الأصنام، وغزوة تبوك، وحجة
الوداع، وجيش أسامة بن زيد، ثم لحوق النبي الكريم بالرفيق الأعلى.
ولكن المرض الديد حال دون ما كان يريده السباعي، فلم يقو على ذكر
الحوادث، وأحال قارئه إلى سيرة ابن هشام، واكتفى بذكر الدروس المستفادة
من تلك الحوادث.
لقد قدم السباعي الداعية في هذه المذكرات كئيراً مما يحتاج إليه الداعية
في حياته الدعوية، ونستطيع أن نطالع ملامح من حياة السباعي الداعية البصير،
ونظراته العميقة في استنباطاته التي بز بها كل من كتب في فقه السيرة، مع أنها لم
تستوف، وكانت خلاصات لمحاضراته المستفيضة في السيرة.
13 - شرح قانون الاحوال الشخصية
جاء هذا الكتاب في مجلدين، كان الأول في 336 صفحة، والثاني في
(312) صفحة، في طبعته السابعة عام 1997 م شرح فيه مؤلفه قانون الأحوال
الشخصية المعمول به في الجمهورية العربية السورية إلى تاريخ تاليفه عام
962 1 م في ثلاثة أجزاء.
يتألف الجزء الأول من ثلاثة كتب:
موضوع الكتاب الأول: في الزواج وآثاره، وجاء في أربعة أبواب،
132

الصفحة 132