كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

"إن من بلغ من العمر ما بلغت (47 سنة) واصابه من المرض ما اصابني
(خمس سنين وبضعة اشهر) وعرف الناس معرفتي بهم، يرى نفسه اكرم من ا ن
يحمل حقداَ، او عداوة شخصية يجري وراءها متقطع الأنفاس.
"لقد هانت علي الدنيا بما فيها من اللذائذ، وما تحتوي من عوامل الحسد
والحقد والكراهية، ولم يبق في نفسي - شهد الله - إلا رغبة في الخير، افعله
وادل عليه، دماعراض عن الشر، اهجره واحذر منه، اما الأشخاص، فنحن كلنا
زائلون، ولن يبقى إلا ما ابتغي به وجه الله، او قصد منه نفع الناس، وسيجزي
الله كل إنسان على ما قدم من عمل ".
هذا وقد ضم الجزء السيإسي من الكتاب، عدة مقالات كان كتبها
افتتاحيات لجريدة المنار التي انشأها عام 6 4 9 1 م، ومن هذه الافتتاحيات:
(الحكم الصالح) كتبها في العدد (176) و (بين الحكومة والشعب) كتبها في
العدد (112)، و (مسؤولية القادة) كتبها في العدد (391)، و (يا شيوخنا في
السيإسة: لقد آذانا ضعفكم، فاتركونا نسير) كتبها في العدد (168)، و (هذه
الأمة لن تقل بعد اليوم انصاف آلهة) كتبها في العدد (161)، و (بأي سلاح
نحارب) كتبها في العدد (174).
وكان ختام الكتاب محاضرة قئمة بعنوان: الماذا اخفقت الجامعة
العربية؟ وكيف تصبح اداة نافعة للعرب؟) القاها في احتفال الهيئة الوطنية في
لبنان، بمناسبة الذكرى الثامنة لقيام جامعة الدول العربية، في الخامس من
رجب 1372 م - الحادي والعشرين من آذار 953 1 م، وقد حضر الحفلة رئيى
المجلس النيابي، ورئيى مجلس الوزراء، والوزراء، والنواب، والعلماء،
وفريق كبير من وجهاء العاصمة وشبانها وشداتها، وكان لهذه الكلمة صدى
عظيم في اوساط العاصمة بيروت، لما اتسمت به من الصراحة والجراة في
الحديث عن اخطاء الجامعة، واسباب فشلها.
تحدث المحاضر عن فكرة الجامعة، وخطتهإ، واعاد شب فشلها إلى
137

الصفحة 137