كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

عاملين رئيسين، هما: أنها أولاَ لم تنشأ ب! رادة من الرؤساء دفقهم إلى تحقيق
اَمال شعوبهم في الوحدة والاجتماع، وثانياَ بسبب العقليات المتخلفة التي
توجهها، والتي تعمل في دائرة المطامع الشخصية، وتزدري إمكانيات العرب
وقواهم، وتضلل الجماهير وتخدعهم بكاذيب البيانات، وبلاغة الخطب
والتصريحات، وعدم مراعاة المصالح العربية، وجمود رؤساء الجامعة في وجه
التطور، ومن هنا اعتبر هزيمة العرب في معركة فلسطين، هي هزيمة الرؤساء
وحدهم، ومع ذلك، تبقى الجامعة محط آمال العرب، ورمزاَ لَامالنا البعيدة،
على أن تراعى مصالح الجماهير قبل مصالح العروش، وعلى أن ينظر إلى الأمة
على أنها ذات قيمة عظيمة، في عالم الفكر، والحضارة، والسياسة، والافتصاد،
وا لحرب، وا لسلم، وعلى أن يعنى با لروج، وا لأخلاق.
وشجب المحاضر الروج الطإئفية، ودعا إلى التاَخي والعاون والوئام،
ثم أهاب برؤساء الحامعة أن لا يحولوا بيننا وبين الحرية والحياة السعيدة،
لنشعر بكرا متنا في أنفسنا، قبل أن نطلب كرامتنا في نفوس أعد ائنا، وأن لا يبيعونا
في سوق المصالح، وأن يستفيدوا من قوانا الروحية، "وخير لهم أن يرأسوا
مجتمعاَ يزخر بالفضائل، من أن يكونوا على رأس أمة انطفأت فيها شعلة الحياة
الكريمة، لأنها فقدت في قلوبها إشراقة الروج المؤمنة ".
وختاماَ. . أحب أن أنقل بعض ما كتبه الدكتور محمد سعيد رمضان
البوطي عن الكتاب، في كتابه القيم: (شخصيات استوففتني) فهو خير من كتب
عن هذا الكتاب.
قال الدكتور البوطي:
إنه "صورة لجمال خاشع، يسبح في مزيج من الإشراق الالهي العظيم،
والسعادة الر وحية الصادقة، والحكمة البديعة الصائبة، والذوق القلبي الذي
يكرم الله به عباد 5 العارفين " (1).
(1)
شخصيات اصتوقفتني، ص 97 1.
138

الصفحة 138