كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وفي عام 946 1 م مثل هو ونائبه الأستاذ عمر بهاء الدين الأميري، إخوان
سورية في الهيئة التأسيسية للجماعة في مصر، وهذه الهيئة هي التي تنتخب
مكتب الإرشاد، والمرشد العام للجماعة. وكان الإمإم الشهيد قد اقترح على
الهيئة التأسيسية التي تقتصر في عضويتها على الإخوان المصريين فقط - اقترح
عليها ضم السباعي والأميري، فوافقت بالإجماع على ضمهما، وكانا أول من
يدخلها من غير الإخوة المصريين.
وفي عام 1948 م قاد السباعي مجاهدي الإخوان المسلمين السوريين،
وشإرك بهم في حرب فلسطين، وخاض معهم معارك ضارية في الفدس
وم! حولها، وكان له ولإخوانه شرف الجهاد، والإبقاء على عروبة القدس
الشرقية والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك.
وفي عام 9 94 1 م خإض السباعي الانتخابات عن مدينة دمشق، ونال أكثر
الأصوات، مع أنه ليس دمشقيأ، وكان أحد الأعضاء البارزين في الجمعية
التأسيسية، وفي لجنة الدستور التي وضعت أول دستور لسورية المستقلة عام
0 5 9 1 م ثم صارت هذه الجمعية برلماناً، وانتخب السباعي نائباً لرئيس البرلمان،
وكان من أهم أعضائه، وكان السباعي قد تقدم إ لى الناخبين ببرنا مجه الانتخابي،
بما يمكن تسميته أول برنامج شامل متكامل ل! خوان المسلمين في سورية، وفاز
السباعي وئلاثة من إخوانه بموجبه في تلك الانتخابات (1)، وكان هذا البرنامج
هو نفسه برنامج الجبهة الإسلامية الاشتراكية التي شكلها وكان لها دورها الكبير
في الجمعية التأسيسية ثم في البرلمان.
وفي عام 1949 م نال شهادة الدكتوراه من الأزهر على رسالته المهمة:
(السئة ومكانتها في التشريع الإسلامي) دافع فيها عن السنة النبوية دفاعأ مجيداً
قان نظيره في كل ما كتب في الدفاع عنها، ومدافعة خصومها وأعدائها.
(1)
محمد جمال باروت وفيصل دراج ا لأحزاب والحركات والجماعات ا لإسلامية:
1/ 57 2.
14

الصفحة 14