كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وفي عام 0 5 9 1 م عين مدرساً في كلية الحقوق في الجامعة السورية (جامعة
دمثق الآن)، لمادتي الأحوال الشخصية، والثريعة، ثم صار رئيساً لقسم الفقه
ا لإسلامي ومذاهبه في الكلية.
وفي 6 1/ 1 / 2 5 9 1 م حل الشيشكلي جمإعة ا لإخوان، واعتقل قا ئدها، ثم
نفاه إلى لبنان، وفي لبنان كان للسباعي نشاط كبير أسس فيه للحركة الإسلامية
هناك.
وبعد سقوط الشيشكلي في 25/ 1/ 954 ام عاد السباعي إلى سورية،
ليتابع جهاده الدعوي والعلمي والسياسي، ولكنه فوجئ بمؤامرة انشقافية عليه،
ولكنه تغلب عليها، ولكنها تركت فيه جراحإً نفسية دامية لم تز ايله حتى وفا ته.
وفي عام 5 95 1 م أيمس! كلية الشريعة بجامعة دمثق، بعد ان خإض معارك
ضارية مع العلمانيين الذين حإولوا الحيلولة دون ذلك، وكان أ ول عميد لها.
كما كان صاحب مشروع موسوعة الفقه الإسلامي الذي ناضل كثيراً من
أجله، وبذل من حُز وفته ما لا يعرفه! لا الله سبحانه، وكان رئيساً لها0
وفي 8/ 6/ 5 5 9 1 م عادت الجماعة إ لى العمل قانونياً بقرار الغى قرار حلها
أيام الشيشكلي، وبجهود طيبة بذ لها ا لسباعي! ا خوانه وأصد قا وْه.
وبعد صدام الجماعة في مصر مع عبد الناصر، تحوَل التنظيم السوري إلى
قاعدة خلفية لحركة الإخوان المسلمين العامة، واستطاع السباعي المتدفق
حيوية ونشاطأ، ان يجعل الرأي العام السوري، حكومة وبرلماناً واحزاباً، مع
ا لإخوان في مصر (1).
وبرز السباعي كأكبر وجه معارض لما سمي بالسيطرة الشيوعية على
سورية، أيام حكم ا لتجمع القومي عا م 6 5 9 1 م.
وفي العا م نفسه، اوفدته الجا معة السورية في رحلة علمية إ لى ديار ا لغرب،
لزيارة جامعاته، والاطلاع على مناهج الدراسات الإسلامية فيها، فزار تركية،
(1)
ا لأحزاب والحركات والجماعات الإملامية: 1/ 1 6 2.

الصفحة 15