كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

هي دعوة الفلاح والعامل والتاجر والأستاذ والتلميذ والمسلم وغير
المسلم؟ هي لهؤلاء جميعاَ، تحقق السعادة لهم بلا استثناء، وهي ارفع واعلى
من ان تكون دعوة لطبقة معينة، او مذهب معين، او امة خاصة، هي الرحمة
التي ارادها الله برسالة رسوله -! رِو حين خاطبه بقوله: " وَمَا أَرْسَلْئثَإلًارَخَة
لئفَلَمِيئَ" أ الأنبياء: 7 0 1)، فمحاربتها باسم القومية طعن للقومية وجهل به!،
ومحاربتها باسم الوطنية أذى للوطن وتجريد له من اقوى أسلحته، ومحاربتها
باسم التسامح تعصب ذميم ضد الإسلام دين الحب والتسامح، وتعصب على
المسلمين اكرم امة في التاريخ حكمت فكانت في حربه! مع اعدائه! ارحم وكثر
إنانية من الأمم المتحضرة ا ليوم في معا ملتها لأصدقائها في السلم، ولمعارضيها
في الحكم، وصدق الله إذ يقول: " اَتوَمَ أَكمَقتُ لكُغ ص ينَكُغ وَأَنمَنتُ عَيَبهُغ نِثمَق
وَرَ! يتُ لَكُمُ اَ لاشئَمَ دِيخأ" أ المائدة: 3).
وفي البحث الرابع: (أعمال جماعة الإخوان المسلمين) قال:
تنفسم أعمال الجماعة إلى ثلاثة اقسإم رئيسية:
ا- الإصلاح الفكري والثقافي والإسلامي.
ب -الإصلاح الاجتماعي.
! -الإصلاح السياسي.
أ- في ميادين الإصلاح الفكري والثقافي والإسلامي:
1 - إصلاح العقيدة:
كان أول ما عنيت به الجماعة إصلاح العقيدة الإسلامية، مما علق به! من
اَثار الجهالات والخرافات، فأعلنت للناس ان العقيدة الصحيحة هي التي توجه
صاحبها إلى الله في كل حركة وسكنة، حتى يعتقد انه وحده الذي يجب الخضوع
له، والتذلل لجنابه، اما ما عدا ذلك من اصنام وزعماء وأقوياء، ما عدا ذلك
من جاه ومال ولذة وشهوة، ف! نما هي معبودات باطلة تذل النفوس وتفسد
المجتمع ولل كل إنتاج صالح وتقدم مفيد.
150

الصفحة 150