كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

لا يطا لية، وبر يطا نية، دها يرلندة، وبلجيكة، وهو لندة، وا لد ا نما رك، وا لنرو يج،
وا لسويد، وفنلندة، والما نية، وا لنمسة، وسويسرة، وفرنسة. . وقد اكسبته هذه
ا لرحلات والرحلات ا لأخرى ا لتي قا م بها عا م 57 9 1 م إ لى موسكو -أكسبته عمقاَ،
وا تسا عاَ وشمولاَ، وخبرا ت علمية، وتربوية، وحكمة عملية ونظرية.
وفي عام 957 ام رشحته الجماعة للانتخابات التكميلية التي جرت في
ايار 1957 م في دمشق، ضد مرشح التجمع القومي الذي كان يحكم سورية من
خلف ستار، وهو البعثي رياض المالكي، وفإز المالكي بأغلبية ضئيلة، برغم
التزوير، ورغم دعم عبد الناصر واجهزته الناشطة في سورية لصالج المالكي،
فقد حصل السباعي على (47%) من الأصوات وكان عبد الناصر قد جئد احد
المجرمين لاغتيال السباعي في مطلع عام 6 5 9 1 م ولكن المحاولة باءت بالفشل،
واعترف المجرم بأنه كان هو ورفيقاه مرسلين من النظام الناصري لاغتيال
ا لسباعي، وسعيد رمضان. وعبد ا لحكيم عا بدين.
كان الأستاذ حسن الهضبي - المرشد العام ل! خوان المسلمين - قد شكل
مكتبأ إداريأ لقيادة الإخوان في البلاد العربية عام 1954 م وأسند رئاسة المكتب
إلى الدكتور السباعي، وفد جدد قادة الإخوان في البلاد العربية، في الدورة
الثانية لمؤتمرهم الذي عقد في دمشق من ا -8 من اَذار 957 1 م -جدَدوا انتخاب
السباعي رئيسأ لمكتب البلاد العربية.
وبعد عودته من رحلته العلمية إلى الاتحاد السوفياتي عام 1957 م هجم
عليه المرض هجمة عنيفة، شل أكثر من نصفه الأيسر، وأثر على حركته، ولكنه
لم يقعد 5 عن ممارسة نشاطه العلمي والدعوي، بل كانت فترة مرضه من ابرك
الأوقات، فقد تفرغ للعلم، وأتحف المكتبة الإسلامية بمجموعة رائعة من
المحاضرات وا لكتب.
وفي شباط 958 ام أعلن السباعي حل جماعة الإخوان المسلمين في
سورية، استجابة للشرط الذي اشترطه عبد الناصر من أجل قيام الوحدة السورية
المصرية، بأن تحل الأحزاب والهيئات ا لسورية نفسها0
16

الصفحة 16