كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الملاحق
تحسسه باَلام الجماهير
"من كلمة القاها في حفل عام في مكتب الجهة الاشتراكية الإسلامية
بدمشق بتاريخ 8/ 1 1/ 9 4 9 1 م ".
هناك شيء هام في السياسة الإصلاحية التي كانت تسير عليها الدولة من
قبل، فلقد كا نت العناية بالمدن الكبرى اكثر من ا لمدن الصغرى، والعناية بالمدن
اكثر من القرى، والعناية بأحياء الأغنياء اكثر من احياء الفقراء. . ولا اريد ا ن
اضرب الأمثال ولكن اسألكم: هل تجدون ا لعنا ية بأحيا ئكم انتم يا سكان الشا غور
والميدان وباب السريجة والسمانة والعقيبة كما تجدون العناية بشارع الروضة
وابي رمانة؟ واسألكم يا سكان القرى: هل طرفكم كلها معبدة؟ هل تنالون
نصيبكم من ميزانية الأشغال العامة؟ هل تنعمون جميعكم بالكهرباء؟ هل تشربون
جميعأ الماء النقي؟ هل تجدون المدارس الكافية؟ فلماذا هذا التفاوب؟ لماذا هذا
الإصلاح الذي يدلل فريقاً ويحرم جمهورأ؟. . لماذا تبني الدولة لأهل المدن
المدارس او تستأجرها لهم، وهي في القرى تجبر الفلاحين على بناء ا لمدارس ا و
استئجارها؟ ولماذا يكون المعلمون في مدارس المدن موفورين كاملين في كل
صف وفي كل مدرسة، واكثر مدارس القرى لا توجد في المدرسة ذات الصفوف
ا لثلاث إ لا معلم وا حد؟.
وهناك ناحية اخرى وهي اننا ننفق على إصلاح امور ثانوية بمقدار ما نهمل
إ صلاح امور ضرور ية.
لقد اراد بعضهم في المجلس النيابي السابق ان تخصص الدولة (0 4) الف
ليرة لإصلاح الموشقى وتخريج عدد من الفنانين ونحن لا ننكر حاجة الموشقى
161

الصفحة 161