كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

وكان قارئأ نهمأ، يقرا في الدين، والأدب، والسياسة، والاجتماع،
ويحرص على قراءة ما تخرجه المطابع من الكتب المترجمة عن الغرب والشرق،
ادبأ، وسياسة، وفلسفة، وبهذا أفاد من علوم ا لغرب وادبه، قراها ونخلها، فأخذ
ا لمفيد منها، وترك الضار، ونبه إ لى ا لمفيد وا لضار، ليجنب أبناء أمته ا لعثرات.
وكان مؤمناَ اشد الإيمان بالئه تعالى، وبرسوله صلى الله عليه وسلم،
لهايمانه هذا لا حدود له، فهو عندما يقرا حديث رسول الله -ظً: "من اصطبح
كل يوم بسبع تمرات من عجوة، لم يضره سُئم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل ".
يقول: صدق رسول لمجب!، ويفول: "وقد جربت ذلك بنفسي، حين ذهبت إلى
الحج عام 984 1، فاستمررت على التصبح بسبع تمرات من تمر المدينة، مدة
خمسة اشهر كاملة، وانا مصاب بمرض (السكر) ثم حللت البول والدم فلم
يظهر أي أئر للسكر في البول، ؤلم يزد السكر في الدم عما كان عليه قبل سفري
إ لى الحج " (1).
وحدثنا الدكتور حسن هويدي عن السباعي فال: قال لي السباعي: "عندما
كنت في أوروبة للعلاج من مرض السكر، امرني الأطباء أن أبتعد عن تناول
النشويات والسكريات والحلويات. سألتهم: والعسل؟ قالوا: والعسل ايضأ
ممنوع. ولكنني لم أستجب لهم، واستجبت لقول الله تعالى ا لذي أخبرنا بأنه جعل
في العسل شفاء للناس، فاشتريت مطرباناَ من العسل، وخبأته تحت السرير،
وكنت أتناول منه كل صباح ملعقة، وعندما اخبرت الأطباء بذلك دهشوا، لأن
السكر عندي كان ينزل، وتعالى الله الذي جعل في العسل شفاء".
ومع ذلك، كان ينصح الَاخرين بالعمل بما يراه الأطباء، لأن الإيمان
درجات.
!!! عه
(1) مجلة حضارة الإصلام: 5/ 3.
19

الصفحة 19