كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

ولها فلسفتها، ولها رسالتها، وقد حملنا هذه الرسالة، حين جُعلنا امة وسطاَ
لنكون شهداء على الناس، وسنقدم في سبيل حمل هده الرسا لة ارو احنا ودماءنا،
كما قدمناها من فبل، ولن نستطيع تأدية هذه الرسالة، الا يوم نكون احراراَ،
وسنكافح في سبيل هذه الحرية كل معتدِ علينا، مهما عزالفداء، وغلا الثمن.
ومن اجل هذا قررنا بيننا وبين انفسنا، ان صراعنا مع الاستعمار سيكون
طويلاَ، عنيفاَ، باهظ التكاليف، ولن نغمد السيف حتى تطهر ارضنا من بقايا
سيطرته وسلطانه، وسننتصر ب! ذن الله، لأننا أمة الحياة، كتب الله على جباهها
الخلود" (1).
وقال:
"إننا نسلك الطريق الصحيح في تحديد موقفنا من الأحلاف والاستعمار،
ولا شك ان الطريق الوحيد ان نعتمد على انفسنا، والا نرتبط بعجلة الاستعمار،
وان نتحرر " (2).
وقال:
"يجب ان نخاطب العالم، فمكاننا مكان قيادة، ولا تبعية، وواجب
الشباب المسلم ان يشعر ان رسالته لا كرسالة الإنكليز او الروس او الألمان ا و
الفرنسيين. . بل رسالته هي قيادتهم، لأنهم حائرون " (3).
وارسل ا لدكتور ا لسباعي - ا لذي كان رئيس ا لمكتب ا لتنفيذي لقادة ا لاخوان
المسلمين في البلاد العربية - مذكرة إلى رؤساء الحكومات الإسلامية في
باكستان، واندونيسية، وافغانستان، وايران، وتركية في 28/ 1 1/ 1956 م
تحدث فيها عن جرائم الاستعمار في بلاد العرب والمسلمين، ومكائده في تفرقة
(1)
(2)
(3)
الشهاب: 0 8.
المرجع السابق: 66.
المرجع السابق: 66.
25

الصفحة 25