كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

المسلمين، ومؤامراته ب! يجاد إسرائيل، وأهاب بالدول الإسلامية أن تبادر إلى
إنهاء حلف بغداد، وخوض المعركة ضد الاستعمار، وتأييد وحدة العرب،
باعتبارها شرطاَ أساسياَ لوحدة المسلمين، وخلاصهم من ربقة الاستعمار،
كما فند الدعوة المريبة لتكتيل الدول الإسلامية باسم مقاومة النشاط الهدام،
واعلن عن تصميم العرب على الوحدة والتحرير لىزالة إسرائيل، كما اعلن ا ن
سياستنا تقوم على الحياد" (1).
والسباعي أول من نادى بالحياد الإيجابي بين المعسكرين، وسياسة عدم
الانحياز التي تبناها - فيما بعد - عبد الناصر بعد ان كانت شعوبنا قد آمنت بها،
نتيجة الكلمات النارية التي كان يلقيها السباعي على شكل خطابات، او يكتبها
مقالات، حتى قال الأستاذ محمد جمال باروت:
"هذه السياسة كانت قائمة بوضوح، في الوعي السياسي للفئات الوسطى
في سورية، منذ مطلع الخمسينيات، ويشير ذلك إلى الطابع الموضوعي لهذه
السياسة " (2).
وبئن السباعي الأسبعاب التي دعته إلى رفض الانحياز إلى احد
المعسكرين، وهي:
1 - إن الصراع بين المعسكرين هو صراع بين مذهبين لم يثبت احدهما
صلاحه لإنقاذ العالم من شقائه.
2 - لىن المعسكرين يصطرعان على سرقة كنوزنا.
3 - وإن انحبازنا إلى احد المعسكرين يقرر مصير هذه المعركة.
4 - وإن مصلحتنا في ترك هذا الصراع يقوى ويشتد، حتى يضعف
الفريقان معاَ، ونستفيد نحن من ضعفهما قوة وانطلاقأ.
(1)
(2)
الشهاب: 79.
محمد جمال باروت: راية ا لاستقلال - آذار 992 1 0
26

الصفحة 26