كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

الماء العكر، وفؤت عليه فرصة الحديث، ثم ما يمكن أن يحاك ويقال عن هذه
المكالمة، وما تم في ذلك اللقاء، فيما لو تم. .
كان يريد أن يكون فوق الشبهات، وهو كذلك، ولكنه يريد أن يذلث عن
نفسه، وعن الجماعة التي يقودها، حتى لا يمت! ها الشيوعيون والبعثيون
والاشتراكيون بكلمة سوء.
كما "استبعد أي فرص للتقارب بين الإسلاميين والثيوعيين في البلدان
المسلمة، لأن الثيوعيين هنا، يتبعون شاسات متذبذبة، لا هي وطنية، ولا هي
مستقاة من مصالح الأمة، بل ناتجة عن التأثيرات الأجنبية. ورأى أن الإسلام -
وليس الثيوعية - هو الذي قاد النضال ضد الاستعمار، وحث الشعوب على
(الشهادة) كما حدث في ثورة الجزائر عا م 4 5 9 1 " (1).
3 - موفقه من القضية الفلسطينية:
أح! الإخوان بخطر الصهيونية على فلسطين في وقت مبكر، فأرسل
الأشاذ البا الوفود إلى فلسطين يستطلع حالها من أهله! المجاهدين، وخاصة
من مفتيها الشيخ أمين الحسيني، وفارسها الشيخ عز الدين القسام، كما أثار
القضية في مصر، في الصحافة والمساجد والمظاهرات والمحاضرات، وأسس
الجهاز الخاص من أجل مقاومة الإنكليز المحتلين في مصر، وفي فلسطين،
وكذلك مقإومة الصهاينة الذين كانوا يلقون الدعم من الإنكليز والأمريكان
وروسية الثيوعية، وسواها من دول الغرب والشرق.
وشارك السباعي في فعاليات الإخوان في مصر، وخطب من أجل
فلسطين، واتصل برجإلها، وعندما عاد إلى سورية، تابع ما بداه بمصر، لأن
القضية الفلسطينية هي قضية العقيدة والمقدسات، وهي قضية العرب
والمسلمين في القرن العشرين.
(1) المصدر ا لسا بق.
30

الصفحة 30