كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

يقول السباعي:
إنه في عام 942 1 م اجتمع بالشيخ نمر الخطيب بدمشق، الذي كان قادمأ
من فلسطين " فحدثني عن استفادة يهود فلسطين من الحرب العالمية الئانية، فقد
شكلت السلطات البريطانية لهم كتائب تتدرب على القتال، وأمدتهم بالأسلحة
والذخائر. . وقال: /
"إن الوضع في فلسطين خطير، ونحن عرب فلسطين، يحظر علينا حمل
أبسط انواع الأسلحة، والعرب والمسلمون غافلون عما سبيتَ لفلسطين من شر
بعد انتهاء الحرب العا لمية الثانية. فهل لك أن تعلن صوت ا لنذير وا لإيقاط؟ " (1).
ومن هذه اللحطة انطلق السباعي يحاضر، ويخطب، ويقود المظاهرات،
وينبه الغافلين، في دمشق وسائر المحافظات السورية.
وعندما جاء مفتي فلسطين، الحاج امين الحسيني، إلى دمشق، فاراَ من
الأسر في فرنسة، في 29/ 5/ 1945 استقبله السباعي، ورحب به، وكانت
فلسطين هي محور الحديث، واقترح إقامة يوم لفلسطين في سورية، فأقامت
جماعة الإخوان المسلمين يوماَ لفلسطين كان له دويه العالمي، حتى احتجت
بعض السفارات العربية لدى السيد رئيس الجمهورية: شكري القوتلي، فرد
عليهم: (الشعب بيحكي، انتو شو عملتو؟) (2).
وبالاتفاق مع المفتي أوفد السباعي عدداَ من الإخوان إلى فلسطين، كم!
اوفد بعض الضباط اليوغسلافيين: (محمد مفتيش، وشوفي، وسعد) لدراسة
الأوضاع الدفاعية بالتعاون مع ابناء فلسطين.
وتم التفاهم والتنسيق بين السباعي وبين القائد المجاهد (عبد الله التل)
أحد قادة الجيش الأردني - الذي سمح لمجموعة من الإخوان بالعمل، على أنهم
(1)
(2)
الإخوان المسلمون في حرب فلسطين، ص 4 32.
ذكريات زهير الشاويث! عن مشاركة ا لإخوان في حرب فلسطين، ص ه 2.
31

الصفحة 31