كتاب مصطفى السباعي الداعية الرائد والعالم المجاهد

من منطمة (الجهاد المقدس) "وأعطينا هويات نتجول بها، مع تغيير الأسماء
أحيانأ" (1).
"وكانت الحكومة البريطانية تمنع دخول من تظن أن لهم علاقة بالجهاد
الفلسطيني إلى فلسطين، وقد منعت السباعي من العبور إلى مصر بالقطار اكثر
من مرة " (2).
وكان السباعي لا يفتأ يذكر فلسطين، بلسانه وقلمه، ينذر ويحذر،
ويفضح بريطانية التي تسهل هجرة الهود إلى فلسطين، وتدربهم على القتال،
وتناصرهم في هيئة الأمم ومجلس الأمن، ومعها امريكة، وروسية الشيوعية،
والغرب (الديموقراطي)، وقد كتب مقالة بعنوان (رمضان يتحدث) في آب
1947 م حذر فيها العرب والمسلمين من المصير الباض الذي سوف تصير إليه
فلسطين إذا استمروا فيما هم فيه من عبث وعجز. وقال:
"هذه فلسطين تكاد تفلت من ايديكم، وهاهي الشرارة الأولى تنذركم
باندلاع النار، وانفجار البركان. هاهو بدء النزاع بين العرب العزل، وبين الهود
المسلحين قد ذؤ قرنه.
فماذا اعددتم لضرة إخوانكم؟
اين شبابكم يهيئون سواعدهم للنضال؟
واين رجالكم يهيئون أبناءهم للقتا ل؟
واين اغنياؤكم يفتحون صناديقهم للبذل؟
واين زعماؤكم ينفخون في قلوب الجماهير نار اليقظة والاستعداد؟
وا اسفاه! إني لا ارى إلا صرخات تذهب هباء، واستعدادات تتجلى كل
(1)
(2)
ذكريات زهير الشاويش، ص 6 1.
المرجع ا لسابق، ص ه 2.
32

الصفحة 32